للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي إسحاق، عن نوْف، قال: كان طول عوج ثمانمئة ذراع، وكان طول موسى عشرة أذرع، وعصاه عشرة أذرع، ثم وثب في السماء عشرة أذرع، فضرب عوجًا فأصاب كعبه فسقط ميتًا، فكان جِسْرًا للناس يمرّون عليه (١). (١: ٤٣١).

٦٨٣ - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن عطية، قال: أخبرنا قيس، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كانت عصا موسى عشرة أذرع، ووثبتُه عشرة أذرع، وطوله عشرة أذرع، فأصاب كعبَ عوج فقتله، فكان جسرًا لأهل النيل، وقيل إن عوج عاش ثلاثة آلاف سنة (٢). (١: ٤٣١).

[ذكر وفاة موسى وهارون ابني عمران عليهما السلام]

٦٨٤: حدثنا موسى بن هارون الهمْدانيّ، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السُّديّ في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مرة الهمْدانيّ عن عبد الله بن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبيّ: ثم إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى، أني مُتَوفٍّ هارون، فائْتِ به جبل كذا وكذا. فانطلق موسى وهارون نحو ذلك الجبل، فإذا هما بشجرة لم يُرَ مثلها، وإذا هما ببيت مبنيّ، وإذا هما فيه بسرير عليه فرش، وإذا فيه ريحٌ طيبة، فلما نظر هارون إلى ذلك الجبل والبيت وما فيه أعجبه، فقال: يا موسى إني لأحبّ أن أنام على هذا السرير، قال له موسى: فنمْ عليه، قال: إني أخاف أن يأتيَ ربُّ هذا البيت فيغضب عليّ، قال له موسى: لا ترهب أنا أكفيك ربَّ هذا البيت فنم، قال: يا موسى بل نم معي، فإن جاء رب البيت غضب عليّ وعليك جميعًا، فلما ناما أخذ هارون الموت، فلما وجد حسه قال: يا موسى خدعتَني، فلما قُبِض رفع ذلك البيت وذهبت تلك الشجرة ورُفع السرير إلى السماء، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل، وليس معه هارون قالوا: فإن موسى قتلَ هارون وحسده لحبّ بني إسرائيل له، وكان هارون أكفّ عنهم وأليَن لهم من موسى، وكان في موسى بعضُ الغلظ عليهم، فلما بلغه ذلك قال لهم: ويحكم!


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>