للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها وثب بسيل المعروف بالصقلبيّ - وقيل له الصقلبيّ وهو من أهل بيت المملكة، لأن أمه صقلبيَّة - على ميخائيل بن توفيل ملك الروم فقتله، وكان ميخائيل منفردًا بالمملكة أربعًا وعشرين سنة، وتملّك الصقلبيّ بعده على الروم (١).

* * *

[ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأمور الجليلة]

فمن ذلك ما كان من الموافاة بسعيد بن أحمد بن سعيد بن سلْم الباهليّ باب السلطان، وأمر السلطان بضربه بالسياط، فضرب سبعمئة سوط - فيما قيل - في شهر ربيع الآخر منها، فمات فصُلِب (٢).

وفيها ضُرب عنق قاضٍ لصاحب الزَّنج، كان يقضي له بعبّادان، وأعناق أربعة عشر رجلًا من الزَّنْج بباب العامّة بسامُرّا؛ كانوا أسِرُوا من ناحية البصرة (٣).

وفيها أوقع مُفْلح بأعراب بتَكريت، ذكر أنهم كانوا مايلوا الشاري مساورًا.

وفيها أوقع مسرور البلخيّ بالأكراد اليعقوبيّة فهزمهم، وأصاب فيهم.

وفيها دخل محمد بن واصل في طاعة السلطان، وسلم الخراج والضياع بفارس إلى محمد بن الحسين بن الفيّاض.

وعقد المعتمد يوم الإثنين لعشر بقين من شهر ربيع الأول لأبي أحمد أخيه على ديار مُضر وقنَّسرين والعواصم، وجلس يوم الخميس مستهلّ شهر ربيع الآخر، فخلع عليه وعلى مُفلِح، فشخصا نحو البصرة، وركب ركوبًا عامًّا، وشيع أبا أحمد إلى بَرْكُوَار، وانصر (٤).


(١) المصدر السابق (١٢/ ١٢٦).
(٢) المصدر السابق (١٢/ ١٣٧).
(٣) المصدر السابق (١٢/ ١٣٦).
(٤) لعقد المعتمد لأخيه أبي أحمد على ديار مضر انظر المنتظم (١٢/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>