للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمّن حدّثه عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ وغيرُه (١). (٢٩٥: ٥).

[ثم دخلت سنة خمس وخمسين ذكر الخبر عن الكائن فيها من الأحداث]

فمما كان فيها من ذلك مَشتَى سُفْيان بن عوف الأزديّ بأرض الرّوم في قول الواقديّ.

وقال بعضهم: بل الذي كان شَتَا بأرض الرُّوم في هذه السنة عَمرو بنُ محرز.

وقال بعضهم: بل الذي شَتَا بها عبدُ الله بن قيس الفَزَاريّ.

وقال بعضهم: بل ذلك مالكُ بن عبد الله (٢). (٥: ٢٩٩).

وفيها عَزَل معاويةُ عبد الله بن عَمرو بن غَيْلانَ عن البَصرة وولاها عُبيد الله بنَ زياد (٣). (٥: ٢٩٩).

[ذكر الخبر عن سبب عزل معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان وتوليته عبيد الله البصرة]

حدّثني عمر، قال: حدّثنا الوليد بن هشام وعليّ بن محمد -قال: واختلفا في بعض الحديث- قالا: خطب عبدُ الله بنُ عمرو بن غيْلانَ على منبر البَصرة، فحصَبه رجل من بني ضَبّة -قال عمر: قال أبو الحسن: يُدعَى جبيرَ بن الضحاك أحد بني ضِرار- فأمَر به فقُطعتْ يده، فقال:

السمعُ والطاعَةُ والتسليمْ ... خيرٌ وأعفى لبني تميمْ

فأتتْه بنو ضَبّة، فقالوا: إنّ صاحبنا جَنى ما جنى على نفسه، وقد بالغَ الأميرُ في عقوبته، ونحن لا نأمن أن يَبلُغ خبرُه أميرَ المؤمنين، فيأتي من قِبله عقوبة تخصّ أو تَعمُّ، فإنْ رأى الأميرُ أن يكتب لنا كتابًا يخرج به أحدنا إلى أمير


(١) إسناده ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) وأما الذهبي فقد ذكر هذا ضمن أحداث سنة (٥٤) هـ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>