للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٣ - قال أبو جعفر: وفيها سريّة غالب بن عبد الله في شهر رمضان إلي المَيفَعة؛ فحدّثنا ابنُ حُميد قال: حدَّثنا سلمَة، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، قال: بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غالبَ بن عبد الله الكلبيّ إلي أرض بني مرّة، فأصاب بها مِرْداس بن نَهيك حليفًا لهم من الحُرَقة من جُهَينة؛ قتله أسَامة بن زيد ورجلٌ من الأنصار.

قال أسامة: لمّا غَشيناه، قال: أشهد أن لا إله إلا الله؛ فلم ننزع عنه حتى قتلناه؛ فلما قدمنا علي رسول الله أخبرناه الخبر؛ فقال: يا أسامة، مَنْ لك بلا إله إلا الله! (١) (٣: ٢٢).

[[عمرة القضاء]]

٢٢٤ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لمّا رجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلي المدينة من خَيبر. أقام بها شهر ربيع الأولى وشهر ربيع الآخر وجمادي الأولى وجمادي الآخرة ورجب وشعبان وشهر رمضان وشوّالًا؛


= وأخرجه الترمذي من طريق أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لأخرجن اليهود والنصاري من جزيرة العرب فلا أترك إلا مسلمًا) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح (سنن الترمذي ٤ / ح ١٦٠٧).
(١) إسناده ضعيف، ولكن أخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلي الحرقات من جهينة / ح ٤٢٦٩) من طريق حصين أخبرنا أبو ظبيان قال سمعت أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلًا منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله فكفّ الأنصاريُّ فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله. قلت: كان متعوذًا. فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
وأخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان / باب من قتل رجلًا من الكفار بعد أن قال لا إله إلا الله) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلًا فقال: لا إله إلا الله ... الحديث وفي آخره: فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلمًا حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة. قال: قال رجل: ألم يقل الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} فقال سعد: قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>