للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ولاية مسلمة بن عبد الملك على العراق وخراسان]

فلما فرغ مسلمة بن عبد الملك من حَرْب يزيد بن المهلب، جمع له يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخُراسان في هذه السنة، فلما ولّاه يزيد ذلك، ولّى مسلمة الكوفة ذا الشامة محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وقام بأمر البصرة بعد أن خرج منها آل المهلب - فيما قيل - شبيبُ بن الحارث التميميّ، فضبطها، فلمّا ضُمّت إلى مسلمة بعث عاملًا سنة ١٠٢. عليها عبد الرحمن بن سليم الكلبيّ، وعلى شُرْطتها وأحداثها عمر بن يزيد التميميّ (١).

[ذكر استعمال مسلمة سعيد خذينة على خراسان]

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة وجّه مسلمة بن عبد الملك سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وهو الذي يقال له سعيد خُذينة (٢).

[عزل مسلمة عن العراق وخراسان]

وفي هذه السنة عُزِل مسلمة بن عبد الملك عن العراق وخراسان وانصرف إلى الشام (٣).


(١) قال خليفة "حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: جمع يزيد بن عبد الملك لأخيه مسلمة العراق سنة إحدى ومئة في آخرها أو في أول سنة اثنتين ومئة وعزله آخر سنة أو أول سنة ثلاث ومئة فكان على شرط مسلمة بالكوفة قطن بن حبّة الكلبي وعلى شرط الكوفة العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي وعلى شرط البصرة عبد الرحمن بن سليم الكلبي" [تاريخ خليفة / ٢١٠].
قلت وهذه طرق تتعاضد ببعضها وتؤيد ما ذكره الطبري سوى أشياء يسيرة.
وكذلك أرخ ابن كثير لولاية مسلمة على العراق وخراسان بسنة ١٠٢ هـ[البداية / ٧/ ١٨٢].
(٢) وقد وافق خليفة بن خياط الطبري في هذا فقال "وفي سنة اثنتين ومئة بعث مسلمة بن عبد الملك سعيد بن عبد العزيز على خراسان" [تاريخ خليفة- ٢١٠].
وقد ذكر الطبري سببًا لتسميته بـ (خذينة) ولا يصح ذلك سندًا ويخالف متنه ما يرويه الطبري في مكان آخر كما هو مبيّن في قسم الضعيف. [وانظر البداية والنهاية ٧/ ١٨٢].
(٣) سبق أن ذكرنا رواية خليفة المسندة التي تذكر تولية مسلمة ومن ثم عزله وهي كالآتي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>