للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معمر، عن قتادة: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ}، قال: هي خاصة لإبليس (١). (١: ٨٣).

[القول في الأحداث التي كانت في أيام ملك إبليس وسلطانه والسبب الذي به هلك وادعى الربوبية]

١٠١ - فمن الأحداث التي كانت في ملك عدو الله - إذ كان لله مطيعًا - ما ذكر لنا عن ابن عباس في الخبر الذي حدثناه أبو كُرَيب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عُمَارة عن أبي رَوْق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: كان إبليس من حيّ من أحياء الملائكة يقال لهم: الجن خلقوا من نار السَّمُوم من بين الملائكة، قال: وكان اسمه الحارث، قال: وكان خازنًا من خزّان الجنة، قال: وخلقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحيّ، قال: وخُلقت الجنّ الذين ذكروا في القرآن من مَارج من نار، وهو لسانُ النار الذي يكون في طرفها إذا ألهِبَتْ، قال: وخلق الإنسان من طين، فأوّل مَنْ سكن الأرض الجنّ فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء، وقتل بعضُهم بعضًا، قال: فبعث الله إليهم إبليس من جند من الملائكة وهم هذا الحي الذين يقال لهم الجن، فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، فلما فعل إبليس ذلك اغترّ في نفسه، وقال: قد صنعت شيئًا لَم يصنعه أحد، قال: فاطّلع الله على ذلك من قلبه، ولم تطّلع عليه الملائكة الذين كانوا معه (٢). (١: ٨٤).

١٠٢ - حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه، عن الربيع بن أنس، قال: إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء، وخلق الجنّ يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، قال: فكفر قوم من الجن، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقتلهم، فكانت الدماءُ وكان الفساد في الأرض (٣). (١: ٨٤).


(١) ضعيف.
(٢) هذا إسناد ضعيف جدًّا.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>