إنشاء مدرسة التأريخ هناك: ومنهم الإمام الليث بن سعد المصري وهو ثقة ثبت فقيه إمام مشهور من السابعة ت ١٧٥ هـ أخرج له الستة وله مرويات في التأريخ عند الطبري وغيره ولعلّ أقدم مصدر من المصادر التأريخية لمصر هو كتاب فتوح مصر لابن عبد الحكم القرشي المصري الذي توفي سنة ٢٧٦ هـ (١).
[د- مدرسة العراق]
١ - لعلّ الإمام عامر بن شراحيل الشعبي (المتوفى سنة ١٠٣ هـ) الكوفي من مؤسسي مدرسة العراق في التأريخ وشهد أحداثًا جسامًا طبعت في ذاكرة التأريخ منها الصلح بين سيدنا الحسن وأمير المؤمنين معاوية رضي الله عنهما وشارك في وقعة دير الجماجم فيما سمّي بحركة ابن الأشعث أيام الحجاج ومن قبله شهد الاضطرابات التي وقعت في العراق أيام موت يزيد بن معاوية -في العقد السادس من القرن الهجري الأول-.
وأخرج له الطبري في تأريخيه في أكثر من (١٠٠) موضع وتمتد مروياته من قصص الأنبياء وحتى أحداث نهاية القرن الهجري الأول.
٢ - سيف بن عمر التميمي (سنتحدث عنه بعد قليل).
٣ - قحذم بن سليمان (المتوفى سنة ١٥٨ هـ) كان يعمل كاتبًا للخراج في ولاية يوسف بن عمر الثقفي على العراق وأكثر عنه خليفة من طريق حفيده (الوليد بن هشام بن قحذم) ونقل عنه الطبري ولكن بروايات قليلة جدًّا لا تعدو عدد أصابع اليد.
وهنالك آخرون بعضهم أكثر أهمية وشهرة من قحذم شاركوا في بناء مدرسة العراق التأريخية في القرن الثاني الهجري سنذكرهم بعد قليل عند حديثنا عن الإخباريين.
[هـ- مدرسة اليمن]
١ - دغفل بن حنظلة الشيباني النسابة المخضرم- يروي ابن حبيب أنه شارك