للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر فتح رامهرمز وتستر]

١٩٩ / أ - وفي هذه السنة -أعني: سنة سبع عشرة - كان فتح رَامُهْرمُز والسّوس وتُسْتَر. وفيها أسر الهُرْمزان في رواية سيف (١). (٤: ٨٣).


= فظهرنا عليهم وظفرنا بهم فأصبنا سبيًا كثيرًا اقتسمناهم، فكتب إلينا عمر أنه لا طاقة لكم بعمارة الأرض فخلّوا ما في أيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج، فرددنا السبي ولم نملكهم (فتوح البلدان / ٥٣١).
قلنا: ورجاله ثقات غير عبد العزيز العطار فلم يوثقه أحد، وقال الحافظ في التقريب: مقبول، فعارضه المحققان قائلين:
بل مجهول الحال وهو كما قالا والله أعلم. والحديث كذلك أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣ / ح ١٥٦٧١) وفيه سديس العدوي وهو تصحيف والله تعالى أعلم.
٦ - وأخرج خليفة بن خياط قال: حدثنا أبو عاصم قال لنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: ردّ عمر الأهواز إلى الجزية بعدما قسموا بين المسلمين وغشي نساؤهم، ثم صالح السبان وأهل نهر تيري أبو موسى ثم سار إلى مناذر فحصر أهلها ثم انصرف عنها، واستخلف الربيع بن زياد الحارثي فافتتحها عنوة فقتل وسبى وقتل بها من المسلمين المهاجر بن زياد الحارثي (تأريخ خليفة / ١٣٦) وإسناده مرسل صحيح.
٧ - ولقد ذكر خليفة بن خياط فتح نهر تيري ودست ميسان بالعراق ضمن أحداث سنة (١٥ هـ) وذكر فيها روايتين مسندتين.
الأولى قال فيها: حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده أن المغيرة بن شعبة صالحهم على ألف ألف درهم ومئة ألف درهم ثم كفروا فافتتحها أبو موسى بعده (تأريخ خليفة / ١٣١) وهذا إسناد مرسل صحيح.
والرواية الثانية وفيها: وحدثني علي بن محمد عن النضر بن إسحاق عن قتادة أن المغيرة بن شعبة افتتح نهر تيري عنوة وجد بها جدَّ النوشجان وهو يومئذ صاحبها (تأريخ خليفة / ١٣١).
قلنا: وهذان إسنادان يتقويان ببعضهما وبما ذكرنا سابقًا، وأما فتح الأهواز فقد ذكرنا لخليفة رواية واحدة كما سبق وذكر خليفة عدة روايات منقطعة تؤكد أكثرها أن أبا موسى الأشعري هو الذي فتح الأهواز وذكر تلك الروايات ضمن أحداث سنة (١٧ هـ) والله تعالى أعلم.
(١) أخرج الطبري ثلاث روايات في فتح تستر ذكرناها جميعًا في قسم الضعيف؟ ففي متن بعضها نكارة شديدة ومخالفة لما في الروايات الصحيحة التي سنذكرها هنا، فروايتا الطبري (٥١٧/ ٥١٨) تذكر أن الهرمزان أسلم خوفًا ولكن الروايات الصحيحة السند عند ابن أبي شيبة وغيره تبيّن أن الهرمزان أسلم طوعًا بعد أن أعطاه عمر رضي الله عنه الأمان وتركه. وكذلك ورد في الرواية (٥١٧) أن عمرًا رضي الله عنه قال عن أسباب انتصار الفرس على =

<<  <  ج: ص:  >  >>