للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد الله بن رافع. وكان الرسول زُفَر بن قيس إلى الكوفة بالبشارة في جمادَى الآخرة (١). (٤: ٥٤٢).

أخذ عليّ البيعة على الناس وخبر زياد بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بَكْرة

١٠٥٠ - وكان في البيعة: عليك عهدُ الله وميثاقُه بالوَفاء لتكونَنّ لسِلْمِنا سِلْمًا، ولحربنا حربًا، ولتكفّنّ عنّا لسانك ويدَك، وكان زياد بن أبي سفيان ممن اعتزل، ولم يشهد المعركة، قعد، وكان في بيت نافع بن الحارث، وجاء عبد الرحمن بن أبي بَكْرة في المستأمنين مسلّمًا بعدما فرغ عليّ من البيعة، فقال له عليٌّ: وعمُّك المتربّص المقاعد بي! فقال: والله يا أمير المؤمنين! إنه لك لَوَادّ، وإنه على مسرّتك لحريص، ولكنه بلغني أنه يشتكي، فأعلم لك علمَه ثم آتيك. وكتم عليًّا مكانه حتى استأمره، فأمره أن يُعلمه فأعلمه، فقال عليّ: امشِ أمامي فاهدني إليه، ففعل؛ فلما دخل عليه قال: تقاعدتَ عنّي، وتربّصْت- ووضع يده على صدره، وقال: هذا وجع بيّن- فاعتذر إليه زياد، فقبل عذره واستشاره. وأراده عليٌّ على البصرة، فقال: رجل من أهل بيتك يسكن إليه الناس؛ فإنه أجدر أن يطمئنّوا أو ينقادوا، وسأكفيكه وأشيرُ عليه. فافترقا على ابن عباس، ورجع عليٌّ إلى منزله (٢). (٤: ٥٤٣).

تأمير ابن عبَّاس على البصرة وتولية زياد الخراج

١٠٥١ - وأمَّر ابنَ عبّاس على البصرة، وولَّى زيادًا الخراج وبيت المال، وأمر ابن عباس أن يسمع منه، فكان ابن عباس يقول: استشرته عند هَنَة كانت من الناس، فقال: إن كنتَ تعلم أنك على الحقّ، وأنّ مَنْ خالفك على الباطل، أشرتُ عليك بما ينبغي، وإن كنتَ لا تدري، أشرتُ عليك بما ينبغي كذلك،


(١) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة، الصحيح أن عليًّا رضي الله عنه قال بعد المعركة: يا حسن ليت أباك مات من عشرين سنة (كتاب السنة ٢/ ٥٨٩) وابن أبي شيبة (١٥/ ٢٨٢)، وجوّد الهيثمي إسناده (مجمع الزوائد ٩/ ١٥٠).
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>