للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قدم وفد العاقب والسَّيِّد من نجْران، فكتب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاب الصلح.

قال: وفيها قدم وفد عَبْس.

وفيها قدم وفد صَدِف، وافوْا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجّة الوداع.

قال: وفيها قدم عديُّ بن حاتم الطائيّ، في شعبان.

وفيها مات أبو عامر الراهب عند هِرَقل، فاختلف كنانة بن عبد ياليل وعلقمة بن عُلاثة في ميراثه، فَقُضِيَ به لكنانة بن عبد ياليل. قال: هما من أهل المدر، وأنت من أهل الوَبَر (١) (٣: ١٣٩/ ١٤٠).

قدوم رفاعة بن زيد الجذاميّ

قال: وفيها قدم وفد خَوْلان، وهم عشرة.

٣٨٦ - حدَّثنا ابن حُميد، قال: حَدَّثنا سلمة، قال: حدَّثني ابن إسحاق، قال: حدَّثني يزيدُ بن أبي حبيب، قال: قدِم علَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هُدْنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجُذاميّ ثم الضبَيبيّ؛ فأهدى لرسول الله غلامًا، وأسلم فحسُن إسلامه، وكتب له رسول الله إلى قومه كتابًا، في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم؛ هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد؛ إني بعثته إلى قومه عامَّةً ومَنْ دخل فيهم، يدعوهم إلى الله وإلى رسوله؛ فَمَنْ أقبل فمنْ حزب الله وحزب رسوله؛ ومَنْ أدبر فله أمان شهرين. فلمّا قدم رفاعة على قومه، أجابوا وأسلموا، ثمّ ساروا إلى الحَرَّة؛ حَرَّة الرّجلاء فنزلوها (٢). (٣: ١٤٠).

٣٨٧ - فحدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عمّن لا يتّهم، عن رجال من جُذام كانوا بها علماءَ: أنّ رفاعة بن زيد، لما قدِم من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكتابه يدعوهم إلى الإسلام، فاستجابوا له، لم يلبث أن أقبل دحْية بن خليفة الكلبيّ مِنْ عند قيصر صاحب الروم، حين بعثه رسول الله ومعه


(١) ضعيف.
(٢) هذا إسناد مرسل ضعيف، وأخرجه ابن إسحاق معضلًا فالخبر ضعيف. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>