للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ابن مالك]

وأمّه عِكْرِشَة بنت عَدْوان، وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان، في قول هشام.

وأمَّا ابن إسحاق فإنه قال: أمّه عاتكة بنت عَدْوان بن عمرو بن قيس بن عيلان.

وقيل: إنّ عِكْرِشة لقبُ عاتكة بنت عَدْوان، واسمها: عاتكة.

وقيل: إن أمَّه هند بنت فَهْم بن عمرو بن قيس بن عَيلان. وكان لمالك أخَوان، يقال لأحدهما: يخلُد، فدخلت يخلُد في بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، فخرجوا من جماع قريش، والآخر منهما يقال له: الصّلت، لم يبق من ذريَّته أحد.

وقيل: سُمَّيت قريش قريشًا بقريش بن بدر بن يخلُد بن الحارث بن يخلُد بن النَّصر بن كنانة، وبه سمّيت قريش قريشًا، لأن عِير بني النّضر كانت إذا قدمت قالت العرب: قد جاءت عِير قريش، قالوا: وكان قريش هذا دليل بني النَّضر في أسفارهم، وصاحبَ ميرتهم، وكان له ابن يسمّى بدرًا، احتفر بدرًا، قالوا: فبه سمِّيت البئر التي تدعى بدرا: بدرًا.

وقال ابن الكلبيّ: إنّما قريش جماع نسب، ليس بأب ولا أمّ ولا حاضن ولا حاضنة.

وقال آخرون: إنما سمّي بنو النضر بن كنانة قريشًا؛ لأن النضر بن كنانة خرج يومًا على نادِي قومه، فقال بعضهم لبعض؛ انظروا إلى النَّضْر، كأنه جملٌ قَرِيش.

وقيل: إنّما سمّيت قريش قريشًا بدابّة تكون في البحر تأكل دوابّ البحر، تدعَى القِرْش، فشُبِّه بنو النّضر بن كنانة بها؛ لأنها أعظم دوابّ البحر قوّة.

وقيل: إنَّ النَّضر بن كنانة كان يقرّش عن حاجة الناس فيسدّها بماله، والتَّقْريش - فيما زعموا - التفتيش، وكان بنوه يقرّشون أهلَ الموسم عن الحاجة

<<  <  ج: ص:  >  >>