للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القول في الليل والنهار أيهما خلق قبل صاحبه وفي بدء خلق الشمس والقمر وصفتهما إذ كانت الأزمنة تعرف]

حدثنا القاسم، قال: حدثني الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد {وَجَعَلْنَا اللَّيلَ وَالنَّهَارَ آيَتَينِ}، قال: ليلًا ونهارًا كذلك خلقهما الله عزّ وجلّ. (١). (١: ٧٧).

قال ابن جريج: وأخبرنا عبد الله بن كثير، قال: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}، قال: ظلمة الليل وسَدَف النهار (٢). (٧٧: ١).

حدثنا بِشْر بن معاذ، قال: حَدثنا يزيد بن زُرَيْع، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، قوله عزَّ وجلَّ: {وَجَعَلْنَا اللَّيلَ وَالنَّهَارَ آيَتَينِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ}، كنا نحدّث أن محوَ آية الليل سوادُ القمر الذي فيه، {وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}، منيرة، وخلق الشمس أنورَ من القمر وأعظم (٣). (١: ٧٧).

حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى. وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعًا عن ابن


= فيروز: يا أبا عباس قوله: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ}. فكأن ابن عباس اتهمه فقال:
ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ قال: إنما سألتك لتخبرني، فقال ابن عباس: هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب الله ما لا أعلم، فضرب الدهر من ضرباته حتى جلست إلى ابن المسيب فسأله عنهما إنان فلم يخبره، ولم يدر. فقلت: ألا أخبرك بما حضرت من ابن عباس؟ قال: بلى، فأخبرته فقال للسائل: هذا ابن عباس قد أبى أن يقول فيها، وهو أعلم مني (فتح القدير ٤/ ٣٠٢).
قلنا: ولو كان في بيان حقيقة الأيام الستة فائدة للمكلفين لذكره سبحانه في كتابه أو بينه على لسان نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.
(١) صحيح.
(٢) صحيح.
(٣) صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>