للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى قضائها عامر بن عبيدة الباهلي وعلى أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد وعلى قضاء الكوفة ابن شبرمة (١).

ذكر الخبر عن ظهور زيد بن عليّ

وفيها قُتل زيد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب في قول الواقديّ في صفر؛ وأما هشام بن محمد فإنه زعم أنه قتل في سنة اثنتين وعشرين ومئة، في صفر منها (٢).

[ذكر الخبر عن سبب مقتله وأموره وسبب مخرجه]

وقد قيل: إن هشام بن عبد الملك إنما استقدم زيدًا من المدينة عن كتاب يوسف بن عمر؛ وكان السبب في ذلك - فيما زعم أبو عبيدة - أن يوسف بن عمر عَذّب خالد بن عبد الله. فادّعى خالد أنه استوح زيد بن عليّ وداود بن عليّ بن عبد الله بن عباس ورجلين من قريش: أحدهما مخزوميٌّ والآخر جُمَحيٌّ مالًا عظيمًا، فكتب بذلك يوسف إلى هشام، فكتب هشام إلى خاله إبراهيم بن هشام - وهو عامله على المدينة - يأمره بحملهم إليه فدعا إبراهيم بن هشام زيدًا وداود، فسألهما عما ذكر خالد، فحلفا ما أودعهما خالد شيئًا، فقال: إنكما عندي لصادقان؛ ولكن كتاب أمير المؤمنين قد جاء بما تريان، فلا بدّ من إنفاذه. فحملهما إلى الشأم، فحلفا بالأيمان الغلاظ ما أودعهما خالد شيئًا قطّ، وقال داود: كنت قدمت عليه العراق، فأمر لي بمئة ألف درهم، فقال هشام: أنتما


(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام.
(٢) يبدو أن الطبري يميل إلى تثبيت سنة (١٢١ هـ) كتأريخ لمقتله رضي الله عنه ويضعف قول من قال أنه قتل سنة ١٢٢ بينما قال خليفة بن خياط أنه قتل سنة ١٢٢ هـ[تأريخ خليفة / ٢٢٩].
وقال الذهبي: وقد اختلف في تأريخ مصرعه على أقوال: فقال مصعب الزبيري قتل في صفر سنة عشرين ومئة وله اثنتان وأربعون سنة وقال أبو نعيم قتل يوم عاشوراء سنة اثنين وعشرين ومئة رواه ابن سعد وقال هشام بن الكلبي والليث بن سعد والهيثم بن عدي وغيرهم قتل سنة اثنتين وعشرين ومئة وقال الزبير بن بكار قال محمد بن الحسن قتل زيد يوم الإثنين ثاني صفر سنة اثنتين وعشرين ومئة / تأريخ الإسلام / حوادث ووفيات ١٢١ - ١٤٠ هـ / ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>