للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما دخلت سنة عشرين ومئة كتب هشام إلى يوسف بن عمر وهو عامل اليمن بولايته على العراق لما بلغه من شهامته ورجولته وخبثه، ..... الرواية وفي آخرها: وعذب يوسفُ خالدًا، من غير أن يبلغ نفسه، ثم أتاه كتاب هشام في استخلاصه إلى ما قبله، فوجّهه إليه، فخلّى سبيله، فكان مقيمًا بالشام إلى أن مات هشام في سنة خمس وعشرين ومئة، فردّه الوليد بن يزيد إلى يوسف بالعراق فعذّبه حتى قتله (١). [الأخبار الموفقيات / ٢٤٨].

وفي هذه السنة قدم يوسف بن عمر العراق واليًا عليها، وقد ذكرت سبب ولايته عليها.

وفي هذه السنة ولَّى خراسان يوسف بن عمر جُديعَ بن عليّ الكرماني وعزل جعفر بن حنظلة (٢).

وفي هذه السنة عزل الكرماني عن خراسان ووليها نصر بن سيَّار بن ليث بن رافع بن ربيعة بن جريّ بن عوف بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وأمّه زينب بنت حسان من بني تغلب (٣).

وحجّ بالناس في هذه السنة محمد بن هشام بن إسماعيل كذلك حدثني أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وقد قيل: إن الذي حجّ بهم فيها سليمان بن هشام وقيل: حجّ بهم يزيد بن هشام (٤).

وكان العامل في هذه السنة على المدينة ومكة والطائف محمد بن هشام وعلى العراق والمشرق كله يوسف بن عمر. وعلى خراسان نصر بن سيار - وقلى جعفر بن حنظلة - وعلى البصرة كثير بن عبد الله السلمي من قبل يوسف بن عمر


(١) ورجال هذا الإسناد بين الثقة والصدوق كما ذكرنا في مقدمة الخبر وفحذم كاتب والي العراق ذكره ابن حبان في الثقات ولم نعلم فيه جرحًا فقد وضعنا رواية من هذا حاله في قسم الصحيح إذا لم يكن في المتن ما يتعلق بأمور العقيدة أو التشريع أو طعنًا في عدالة الصحابة أو نكارة والله أعلم.
(٢) انظر قوائم الولاة بعدُ.
(٣) انظر الحاشية السابقة.
(٤) لقد ذكر الطبري الرأي الأول بصيغة الجزم وكذلك قال خليفة [تأريخ خليفة / ٢٢٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>