للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هيَّأ الله له أرويّة وحشيّة، تأكل من حَشَاش الأرض -أو هشاش الأرض- فتفشَح عليه، فتُرْويه من لبنها كلَّ عشيَّة وبُكْرة، حتى نبت (١) (٢: ١٧).

ومما كان أيضًا في أيام ملوك الطوائف:

[إرسال الله رسله الثلاثة]

٤٠٨ / ب- واختلف السلف في أمرهم، فقال بعضهم: كان هؤلاء الثلاثة -الذين ذكرهم الله في هذه الآيات، وقصَّ فيها خبرهم- أنبياء ورسلًا أرسلهم إلى بعض ملوك الرّوم، وهو أنطيخس، والقرية التي كان فيها هذا الملك الذي أرسل الله إليه فيها هؤلاء الرسل أنطاكيَة (٢). (٢: ١٨).

ذكر من قال ذلك:

٨٠٥ - حدَّثنا ابن حُمَيد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: كان من حديث صاحب "يس" -فيما حدثنا محمد بن إسحاق- قال: ممّا بلغه عن كعب الأحبار، وعن وهب بن منبّه اليمانيّ: أنه كان رجلًا من أهل أنطاكيَة، وكان اسمه حبيبًا وكان يعمل الحرير، وكان رجلًا سقيمًا قد أسرع فيه الجُذام، وكان منزله عند باب من أبواب المدينة قاصيًا، وكان مؤمنًا ذا صدَقة، يجمع كسبه إذا أمسى -فيما يذكرون- فيَقسمه نصفين، فيُطْعِم نصفًا عياله، ويتصدّق بنصف، فلم يهمَّه سُقْمه ولا عمله ولا ضعفه حين طَهر قلبه، واستقامت فطرته، وكان بالمدينة التي هو بها؛ مدينة أنطاكيَةَ، فرعون من الفراعنة يقال له: أنطيخس بن أنطيخس بن أنطيخس، يعبد الأصنام، صاحبُ شِرْك فبعث الله المرسَلين، وهم ثلاثة: صادق وصدوق وشلوم، فقدّم الله إليه وإلى أهل مدينته منهم اثنين، فكذبوهما، ثم عزّز الله بثالث (٣). (٢: ١٨/ ١٩).

٨٠٥ - وقال آخرون: بل كانوا من حواريّي عيسى بن مريم، ولم يكونوا رسلًا لله، وإنما كانوا رسل عيسى بن مريم، ولكن إرسال عيسى بن مريم إياهم


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>