للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس في هذه السنة عبد الواحد بن عبد الله النَّضْريُّ؛ كذلك حدثني أحمد بن ثابت، عمن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر. وكذلك قال الواقديّ (١).

وكان العامل على مكة والمدينة والطائف في هذه السنة عبدُ الواحد بن عبد الله النَّضْريّ، وعلى العراق والمشرق عمر بن هُبيرة، وعلى قضاء الكوفة حسين بن الحسن الكِنديّ، وعلى قضاء البصرة عبد الملك بن يَعْلَى (٢).

[ثم دخلت سنة خمس ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمما كان فيها من ذلك غزوة الجرّاح بن عبد الله الحَكَميّ اللّان؛ حتى جاز ذلك إلى مدائن وحصون من وراء بَلَنْجَر، ففتح بعض ذلك، وجلَّى عنه بعض أهله، وأصاب غنائم كثيرة (٣).

[ذكر موت يزيد بن عبد الملك]

وفي هذه السنة مات الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان، لخمس ليال


(١) ووافق خليفة ما ذكره الطبري عن أبي معشر والواقدي فقال "وأقام الحج (في سنة ١٠٤) عبد الواحد بن عبد الله النضري" تأريخ خليفة / ٢١٢ وانظر البداية والنهاية [٧/ ١٨٤].
(٢) انظر قوائم الولاة فيما بعد.
(٣) وكذلك أرّخ خليفة لهذه الواقعة "وفيها غزا الجراح بن عبد الله اللان حتى أتى مدائن من وراء بلنجر فافتتح بعضها وأجلى بعضها وقتل وغنم، وذلك سنة خمس ومئة" [تأريخ خليفة / ٢١٣].
ولكن خليفة ذكر ضمن أحداث هذه السنة ما لم يذكره الطبري هنا فقال: وفيها زحف جابان في جمع كثير من الترك نحو أرمينية وزحف الجراح بن عبد الله الحكمي فالتقوا بموضع يقال له - الزم - بين الكر والرسى في شهر رمضان فاقتتلوا أيامًا ثم هزم الله المشركين. قال أبو خالد قال أبو البراء حدثني مالك بن أدهم قال: كنا مع الجراح فقاتلناهم حتى حجز الليل بيننا وفتح الله على المسلمين" [خليفة / ٢١٣] فقال الذهبي: "وفيها (١٠٥ هـ) زحف الخاقان وخرج من الباب في جمع عظيم من الترك وقصد أرمينية فسار إليه الجراح الحكمي فاقتتلوا أيامًا ثم كانت الهزيمة على الكفار وذلك في شهر رمضان". تأريخ الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>