للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقين من شعبان منها؛ حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ.

وقال الواقديّ: كانت وفاته ببلقاء من أرض دمشق، وهو يوم مات ابن ثمان وثلاثين سنة:

وقال بعضهم: كان ابنَ أربعين سنة.

وقال بعضهم: ابن ست وثلاثين سنة؛ فكانت خلافته في قول أبي معشر وهشام بن محمد وعليّ بن محمد أربعَ سنين وشهرًا، وفي قول الواقديّ أربع سنين.

وكان يزيد بن عبد الملك يكنَّى أبا خالد؛ كذلك قال أبو معشر وهشام بن محمد والواقديّ وغيرهم.

وقال عليّ بن محمد: توفِّي يزيد بن عبد الملك وهو ابن خمس وثلاثين سنة أو أربع وثلاثين سنة في شعبان يوم الجمعة لخمس بقين منه سنة خمس ومئة.

وقال: ومات بإربَد من أرض البلقاء، وصلّى عليه ابنه الوليد وهو ابن خمس عشرة سنة، وهشام بن عبد الملك يومئذ بحِمْص؛ حدثني بذلك عمر بن شبّة، عن عليّ.

وقال هشام بن محمد: توفِّي يزيد بن عبد الملك، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة (١).


(١) لقد ذكر الطبري رحمه الله مختلف الآراء الواردة في تحديد عمر الخليفة يزيد بن عبد الملك وتحديد مدة خلافته والسنة التي توفي فيهما مع ذكر الشهر واليوم ومكان وفاته رحمه الله تعالى.
ولا خلاف بين المؤرخين في سنة وفاته (أي ١٠٥ هـ).
وقد لخّص المؤرخ المتقدم خليفة ما ورد في ذلك بإسنادين يؤيد أحدهما الآخر "فحدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وغيرهم أن يزيد بن عبد الملك - أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية - ولد بدمشق سنة إحدى أو اثنتين وسبعين، ومات بإربد من بلاد البلقاء يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومئة، صلى عليه أخوه هشام بن عبد الملك وهو ابن أربع أو ثلاث وثلاثين وكانت ولايته أربع سنين وشهرًا" [تأريخ خليفة / ٢١٣]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>