للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمله الدّرّة وتدوينه الدواوين

٢٣٢ / جـ - وهو أوّل مَن حمل الدّرّة، وضرب بها؛ وهو أوّل مَن دَوّن للناس في الإسلام الدواوين، وكتب الناس على قبائلهم، وفرض لهم العطاء (١). (٢٠٩: ٤).

[شيء من سيره مما لم يمض ذكره]

٢٣٣ - وحدّثني عمر، قال: حدَّثنا عليّ عن مسلمة بن محارب، عن خالد الحذّاء، عن عبد الله بن أبي صعصعة عن الأحنف، قال: أتى عبد الله بن عمير عمر؛ وهو يفرض للناس -واستشهد أبوه يوم حُنين- فقال: يا أمير المؤمنين! افرض لي. فلم يلتفت إليه، فنخسه، فقال عمر: حسِّ! وأقبل عليه فقال: مَن أنت؟ قال: عبد الله بن عمير، قال: يا يرفأ، أعطه ستمئة، فأعطاه خمسمئة،


= صحيح البخاري، كما أخرج عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليلة من رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد؛ لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ... الحديث. فتح الباري (٤/ ٢٩٥).
(١) أما عن تدوينه الدواوين فالمصادر التأريخية جلّها تقول بذلك، ولقد أورد الطبري عدة روايات في ذلك كلها من طريق الواقدي وهو متروك، ولقد تحدث الطبري عن هذه المسألة في الجزء الثالث من تأريخ الملوك والرسل كذلك ولقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى، (٦/ ٣٥٠) وأبو يوسف في (الخراج / ٤٥) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قدم إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من البحرين قال: وصليت معه العشاء فلما رآني سلمت عليه فقال: ما قدمت به فقلت: بخمسمئة ألف ... الخبر. وفيه: يا أمير المؤمنين إني رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانًا يعطون الناس عليه. قال: فدون الدواوين ... إلخ. ومحمد بن عمرو صدوق له أوهام وروايته هذه في التأريخ لا في الأصول والله تعالى أعلم.
وأخرج البيهقي في السنن (٦/ ٣٥٠) رواية أخرى في هذا المعنى عن أبي معشر عن عمر مولى غفرة وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>