(١) أما عن تدوينه الدواوين فالمصادر التأريخية جلّها تقول بذلك، ولقد أورد الطبري عدة روايات في ذلك كلها من طريق الواقدي وهو متروك، ولقد تحدث الطبري عن هذه المسألة في الجزء الثالث من تأريخ الملوك والرسل كذلك ولقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى، (٦/ ٣٥٠) وأبو يوسف في (الخراج / ٤٥) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قدم إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من البحرين قال: وصليت معه العشاء فلما رآني سلمت عليه فقال: ما قدمت به فقلت: بخمسمئة ألف ... الخبر. وفيه: يا أمير المؤمنين إني رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانًا يعطون الناس عليه. قال: فدون الدواوين ... إلخ. ومحمد بن عمرو صدوق له أوهام وروايته هذه في التأريخ لا في الأصول والله تعالى أعلم. وأخرج البيهقي في السنن (٦/ ٣٥٠) رواية أخرى في هذا المعنى عن أبي معشر عن عمر مولى غفرة وغيره.