للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينهاهما أشدّ النّهي، وقال: والله لولا أني لا أدري ما يوافق أمير المؤمنين لعاقبتكما، وحبستكما (١)! (٤: ٢٩٢).

قال الواقديّ: وفي هذه السنة تُوُفِّيَ أبو سفيان بن حَرْب وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

وفي هذه السنة - أعني: سنة إحدى وثلاثين - فتحت - في قول الواقديّ- أرمينيَة على يديْ حبيب بن مسلمة الفهريّ (٢). (٤: ٢٩٢).

[ذكر الخبر عن مقتل يزدجرد ملك فارس]

وفي هذه السنة قتل يزدجرد ملك فارس.

ذكر الخبر عن سبب مقتله:

٧٤٢ - اختُلف في سبب مقتله؛ وكيف كان ذلك، فقال عليّ بن محمد: أخبرنا غياث بن إبراهيم عن ابن إسحاق، قال: هرب يزدَجرد من كَرْمان في جماعة يسيرة إلى مَرْو، فسأل مرزبانها مالًا فمنعه، فخافوا على أنفسهم، فأرسلوا إلى الترك يستنصرونهم عليه، فأتوه فبيّتوه، فقتلوا أصحابه، وهرب يَزْدَجرد حتى أتى منزلَ رجل ينقر الأرحاء على شطّ المَرْغاب، فأوى إليه ليلًا، فلما نام قتله (٣). (٤: ٢٩٣).

٧٤٣ - قال عليّ: وأخبرنا الهذليّ، قال: أتى يَزْدجرد مَرْوَ هاربًا من كَرْمان، فسأل مرزبانها وأهلها مالًا، فمنعوه، وخافوه، فبيّتوه ولم يستجيشوا عليه الترك، فقتلوا أصحابَه، وخرج هاربًا على رجليه، معه منطقته وسيفه وتاجه؛ حتى انتهى إلى منزل نقّار على شطّ المَرغاب، فلما غفل يزدجرد قتله النّقار، وأخذ متاعه وألقى جسده في المَرْغاب، وأصبح أهل مَرْو فاتَّبعوا أثره، حتى خفِيَ عليهم عند منزل النقّار، فأخذوه، فأقرّ لهم بقتله وأخرج متاعه؛ فقتلوا


(١) في إسناده الواقدي وهو متروك.
(٢) ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>