للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النقّار وأهل بيته، وأخذوا متاعه ومتاع يزدجرد، وأخرجوه من المَرْغاب فجعلوه في تابوت من خشب (١). (٤: ٢٩٣).

٧٤٤ - قال: فزعم بعضهم: أنهم حملوه إلى إصطَخْر فدفن بها في أول سنة إحدى وثلاثين، وسمِّيت مَرْو"خذاه دُشْمَن"، وقد كان يَزْدَجرد وطئ امرأة بها فولدت له غلامًا ذاهب الشقّ - وذلك بعد ما قتل يَزْدَجرد - فسمي المُخدَج، فوُلد له أولاد بخراسان، فوجد قُتيبة حين افتتح الصُّغْد أو غيرها جاريتين فقيل له: إنّهما من وَلَد المخدَج، فبعث بهما - أو بإحداهما - إلى الحجاج بن يوسف، فبعَث بها إلى الوليد بن عبد الملك، فولدت للوليد يزيد بن الوليد الناقصَ (٢). (٤: ٢٩٣).

٧٤٥ - قال عليّ: وأخبرنا رَوْح بن عبد الله، عن خُرْداذبه الرازيّ: أنّ يَزْدَجرد أتى خُراسان ومعه خُرَّزاذمهر، أخو رستَم، فقال لماهويه مرزبان مَرْوَ: إني قد سَلّمت إليك الملك. ثم انصرف إلى العراق، وأقام يَزْدَجرد بمَرْو، وهمّ بعزل ماهويه، فكتب ماهويه إلى الترك يخبرهم بانهزام يَزْدَجرد، وبقدومه عليه، وعاهدهم على مؤازرتهم عليه، وخلّى لهم الطريق.

قال: وأقبل الترك إلى مَرْوَ، وخرج إليهم يَزْدَجرد فيمن معه من أصحابه، فقاتلهم ومعه ماهويه في أساوِرة مَرْو، فأثخن يَزْدَجرد في الترك، فخشي ماهويه أن ينهزم الترك، فتحوّل إليهم في أساورة مَرْو، فانهزم جندُ يَزْدَجرد وقتِلوا، وعُقر فرس يَزْدَجرد عند المساء، فمضى ماشيًا هاربًا حتى انتهى إلى بيت فيه رحًا على شطّ المَرغاب، فمكث فيه ليلتين، فطلبه ماهويه فلم يقدر عليه، فلما أصبح اليوم الثاني دخل صاحب الرّحَا بيتَه، فلما رأى هيئة يَزْدجرد قال: ما أنت؟ إنسيّ أو جنيّ! قال: إنسيّ؛ فهل عندك طعام؟ قال: نعم، فأتاه به، فقال: إني مُزمزِم فائْتني بما أزمزم به، فذهب الطحان إلى إسوار من الأساورة، فطلب منه ما يزمزم به، قال: وما تصنع به؟ قال: عندي رجل لم أرَ مثله قطّ؛ وقد طلب هذا مني. فأدخله على ماهويه، فقال: هذا يَزْدَجرد، اذهبوا فجيئوني برأسه، فقال


(١) إسناده ضعيف جدًّا.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>