للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نشر الله العرب، ونبّأ الله عزّ وجلّ إسماعيل، فبعثه إلى العماليق -فيما قيل- وقبائل اليمن.

وقد يُنطق أسماء أولاد إسماعيل بغير الألفاظ التي ذكرت عن ابن إسحاق، فيقول بعضهم في قيدر: قيدار، وفي أدبيل: أدبال، وفي مبشا: مبشام، وفي دما: ذوما ومسا، وحداد، وتيم، ويطور، ونافس، وقادمن.

وقيل: إن إسماعيل لما حضرتْه الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق وزوّج ابنته من العيص بن إسحاق، وعاش إسماعيل فيما ذكر مئة وسبعًا وثلاثين سنة، ودفن في الحِجْر عند قبر أمه هاجر (١). (١: ٢١٤).

٥٢٥ - حدثني عبدة بن عبد الله الصفار، قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزوميّ عن مبارك بن حَسَّان صاحب الأنماط، عن عمر بن عبد العزيز، قال: شكا إسماعيل إلى ربه تبارك وتعالى حَرَّ مكة فأوحى الله تعالى إليه: إني فاتح لك بابا من الجنة يجري عليك روْحها إلى يوم القيامة، وفي ذلك المكان تدفن (٢). (١: ٢١٥).

[ذكر إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام وذكر نسائه وأولاده]

٥٢٦ - إذ كان التأريخ غيرَ متصل على سياق معروف لأمة بعد الفرس غيرهم؛ وذلك أن الفرس كان مُلْكهم متصلًا دائمًا من عهد جيومرت الذي قد وصفت شأنه وخبره، إلى أن زال عنهم بخير أمة أخرجت للناس، أمة نبينا محمد. وكانت النبوة والملك متصلين بالشأم ونواحيها لولد إسرائيل بن إسحاق إلى أن زال ذلك عنهم بالفرس والروم بعد يحيى بن زكرياء وبعد عيسى بن مريم عليهما السلام. وسنذكر إذا نحن انتهينا إلى الخبر عن يحيى وعيسى عليهما السلام سبب زوال ذلك عنهم إن شاء الله (٣). (١: ٣١٦).

٥٢٧ - فأما سائر الأمم غير الفرس، فإنه غير ممكن الوصول إلى علم التأريخ


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>