للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أمر المأمون مناديًا فنادى: برئت الذمّة ممّن ذكر معاوية بخير، أو فضّله على أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

* * *

وحجّ بالناس في هذه السنة صالح بن العباس وهو والي مكة (٢).

وفيها مات أبو العتاهية الشاعر (٣).

[ثم دخلت سنة اثنتي عشرة ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك ما كان من توجيه المأمون محمد بن حميد الطوسيّ إلى بابك لمحاربته على طريق الموصل وتقويته إياه، فأخذ محمد بن حُميد يعلَى بنَ مرّة ونظراءه من المتغلبة بأذْرَبيجان، فبعث بهم إلى المأمون.

وفيها خلع أحمد بن محمد العمريّ المعروف بالأحمر العين باليمن.

وفيها ولّى المأمون محمد بن عبد الحميد المعروف بأبي الرازي اليمن (٤).

وفيها أظهر المأمون القولَ بخلق القرآن وتفضيل عليّ بن أبي طالب عليه


(١) وهذا خبر منكر كان الأولى بالطبري أن يذكر هذا الاتهام الخطير ولو بإسناد منقطع كعادته في ذكر سيرة الخلفاء والمأثور من أقوالهم وهو خبر منكر ولم يؤيده في هذا مؤرخ متقدم ثقة، والمأمون كان من رواة الحديث والمحبين للعلم والعلماء وما كان يخفى عليه أن سيدنا معاوية رضي الله عنه من كتاب الوحي ولم يؤثر عن آبائه الطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) وكذلك قال خليفة (٣١٤) وقال البسوي: وحجّ بنا في هذه السنة صالح بن العباس (المعرفة والتأريخ/ ١/ ٦٤).
(٣) انظر المنتظم (١٠/ ٢٤٢) إذ قال ابن الجوزي توفي أبو العتاهية في جمادى الآخرة من هذه السنة ببغداد ا. هـ.
وانظر تأريخ بغداد (٦/ ٢٥٠).
(٤) لهذه الأخبار الموجزة انظر المنتظم (١٠/ ٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>