للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبّاد بن زياد، وعلى كَرْمان شريك بن الأعور من قِبَل عُبيد الله بن زياد (١). (٥: ٣٢١).

[ثم دخلت سنة ستين]

قال الطبري: ففي هذه السنة كانت غزوة مالك بن عبد الله سورية ودخول جنادة بن أبي أمية رودس (٥/ ٣٢٢) ولكنه لم يذكر في ذلك رواية (٢).

[ذكر وفاة معاوية بن أبي سفيان]

وفي هذه السنة هلك معاويةُ بن أبي سُفْيانَ بدمشق، فاختُلف في وقت وفاته


(١) صحيح.
(٢) لقد أخرج يعقوب بن سفيان قال: نا زيد وعبد العزيز قالا: نا ابن وهب حدثني الليث بن سعد عن رشيد بن كيسان الفهمي قال:
كنا برودس وأميرنا جنادة بن أمية الأزدي، فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان: إنه الشتاء ثم الشتاء فتأهبوا له، فقال تُبيع بن امرأة كعب الأحبار تقفلون إلى كذا وكذا، فقال الناس: وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية: إنه الشتاء ثم الشتاء، فأتاه بعض أهل خاصته من الجيش فقال: ما يسميك الناس إلا الكذاب لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقال تبيع: فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا، وآيةُ ذلك أن تأتي ريح فتقلع هذه التينة التي في مسجدهم هذا، فانتشر قوله فيهم فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك، وكان يومًا لا ريح فيه، فانتظروا حتى احتاجوا إلى المقيل والغداء وملوا فانصرفوا إلى مساكنهم أو إلى مراكبهم حتى إذا انتصف النهار، وقد بقي في المسجد بقايا من الناس، فأقبلت ريح عصار، فأحاطت بالتينة فاقتلعتها، وتصايح الناس في منازلهم: خرت التينة، خرَّت التينة، فأقبلوا من كل مكان حتى اجتمعوا على الساحل، فرأوا شيئًا لائحًا يتجول في الماء حتى تبين لهم أنه قارب، فأتاهم بموت معاوية وبيعة يزيد ابنه، وأذنهم بالقفل؛ فشكروا تُبَيعًا وأثنوا عليه خيرًا، ثم قالوا: وأخرى قد بقيت قد دخل الشتاء، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا، فقال تبيع: لا ينكسر لكم عود يضركم، ولا ينقطع لكم حبل يضركم حتى تردوا بلادكم، فساروا فسلمهم الله عزَّ وجلَّ. (المعرفة والتأريخ ١/ ٣٢٣).
أما خليفة فقد ذكر هذه الغزوة ضمن أحداث سنة (٥٩) هـ فقد أخرج خليفة بن خياط قال: قال بقي: وقُرئ على يحيى بن عبد الله بن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: وفي سنة تسع وخمسين غزوة جنادة الحجري وعلقمة بن الأخثم رودس (تأريخ خليفة ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>