قال للأمر الذي سبق في علم الله [تأريخ الإسلام للذهبي / حوادث ١٢١ - ١٤٠ هـ / ص ٥٣٦]. ومع ذلك ففي سيرة مروان بن محمد الأموي جوانب مظلمة لا تليق بمن شغل هذا المنصب فقد شارك في صراع مرير على السلطة قبل تسلمه له، وسفكت دماء من أجل ذلك وإن كان قد عفا عن كثير من خصومه وآمن آخرين -وكان الأولى أن يداوي جراح الأمة ويجمع العلماء من حوله ويستشيرهم كما فعل كثير من الخلفاء من قبله، ولكن الحق أحق أن يقال ولا حول ولا قوة إلا بالله- وصدق الله سبحانه: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاولُهَا بَينَ النَّاسِ}. (١) وقال ابن سعد في طبقاته كما نقل عنه الذهبي (توفي إبراهيم في السجن سنة إحدى وثلاثين ومئة عن ثمان وأربعين سنة). (تهذيب سير أعلام النبلاء / ٧٩٩). وأما عن سبب موته فلم ترد رواية صحيحة ولا حسنة ولا من مظان الحسن في بيان ذلك والثابت فقط أنه توفي في السجن رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته آمين. (٢) ذكر الطبري خبرًا في سبب مسير أبي جعفر إلى خراسان وما كان من أمره وذكر تفاصيل كثيرة =