ولكننا نذكر هنا رواية تاريخية تنفي هذه التهم عن يزيد بن معاوية والذي ينفي هذه التهم هو علم من أعلام آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
محمد بن الحنفية ينفي التهم الموجهة إلى يزيد روى المدائني (الإخباري الصدوق) من طريق صخر بن جويرية عن نافع قال: فمشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى وقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب. قال: ما رأيت منه ما تذكرون وقد أقمت عنده فرأيته مواظبًا للصلاة متحريًا الخير يسأل عن الفقه، قال: كان ذلك منه تصنعًا ورياءً. [تاريخ الإسلام للذهبي (٦/ ٢٧٤)] وانظر البداية والنهاية (٥/ ٧٤٦). قلنا: ومعلوم أن ابن الحنفية سيد مطاع في قومه وهو علم من أعلام آل البيت وخاصة بعد وفاة الحسن واستشهاد الحسين رضي الله عنهما. (١) قلنا: من المعروف عند علماء التاريخ أن أهل المدينة خلعوا يزيدًا بعد رجوع الوفد من عند يزيد وتردد الأخبار بينهم بالتهم الموجهة إلى يزيد ولكن عددًا من كبار الصحابة من أهل الحل والعقد لم يروا الصواب في ذلك وسنناقش هذه المسألة فيما يأتي: أخرج البخاري في صحيحه [كتاب الفتن] عن نافع قال: لمّا خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة"، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن =