قال محمد بن عبيد في حديثه: لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا نصلي اهـ. قلنا: وإسناد ابن سعد إسناد صحيح وقد ذكر زيادة عمّا رواه البخاري وهذه الزيادة من طريق محمد بن عبيد والزيادة تقبل من أمثالهم من الثقات. وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ١٨١) عن عبد الله بن مسعود قوله: (إن إسلامه كان نصرًا) وإسناده حسن. وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: إن كان إسلام عمر لفتحًا وهجرته لنصرًا وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر. فلما أسلم عمر قاتلهم حتى دعونا فصلينا. قال الهيثمي: رواه الطبراني وفي رواية: ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين. ورجاله رجال الصحيح إلّا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود (مجمع الزوائد ٩/ ٦٣). وأخرج الطبراني في الأوسط (١/ ٣٣٤) في حديث طويل قصة وفاة عمر رضي الله عنه بعد طعنه وفيه أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال له: أليس قد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعز الله بك الدين والمسلمين إذ يخافون بمكة فلما أسلمت كان إسلامك عزًا وظهر بك الإسلام ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وحسّن الهيثمي إسناده (مجمع الزوائد ٩/ ٧٦).