١ - أخرج البخاري في صحيحه كتاب الحج -باب نزول النبي مكة (ح ١٥٨٩). وفي مناقب الأنصار باب تقاسم المشركين على النبي - صلى الله عليه وسلم -. (ح ٣٨٨٢). عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى: (نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر). وذلك أن قريشًا وبني كنانة تحالفت علي بني هاشم وبني المطلب أن لا ينكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. يعني بذلك المحصب. وأخرجه البخاري أيضًا من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما في كتاب الفرائض (ح ٦٧٦٤) وأخرجه مسلم في كتاب الفرائض (ح ١٦١٤) وغيرهما. وبوّب له البخاري في كتاب مناقب الأنصار فقال: باب تقاسم المشركين على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن حجر في شرحه للباب: ولما لم يثبت عند البخاري شيء من هذه القصة اكتفى بإيراد حديث أبي هريرة لأن فيه دلالة على أصل القصة لأن الذي أورده أهل المغازي في ذلك كالشرح لقوله في الحديث: (تقاسموا على الكفر) الفتح (٧/ ١٩٣). وقال الحافظ ابن حجر: وقيل: كان ابتداء حصارهم في المحرم سنة سبع من المبعث. قال ابن إسحاق: فأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثًا، وجزم موسى بن عقبة بأنها كانت ثلاث سنين حتى جهدوا ولم يكن يأتيهم شيء من الأقوات إلّا خفية حتى كانوا يؤذون من اطلعوا على أنه أرسل إلى بعض أقاربه شيئًا من الصلات إلى أن قام في نقض الصحيفة نفر من =