للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأقرّهما الوليد بعدَ موتِ الحجاج على ما كان الحجاج استخلَفهما عليه. وكذلك فعل بعمال الحجاج كلهم، أقرّهم بعدَه على أعمالهم التي كانوا عليها في حَياته.

وحَجَّ بالناس في هذه السنة بشر بن الوليد بن عبد الملك، حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت عمّن ذكره، عن إسحاقَ بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ.

وكان عُمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها، إلا ما كان من الكُوفة والبَصْرة، فإنهما ضُمّتَا إلى مَن ذكرتُ بعد موتِ الحَجّاج (١). (٦: ٤٩٣ - ٤٩٤)

ثم دخلت سنة ستّ وتسعين ذكر الأحداث التي كانت فيها

ففيها كانت - فيما قال الواقديّ - غَزْوَة بِشْر بن الوَليد الشاتية، فقَفَل وقد ماتَ الوليد. (٦: ٤٩٥)

[ذكر الخبر عن موت الوليد بن عبد الملك]

وفيها كانت وَفاةُ الوَليد بن عبد الملك، يومَ السبت في النّصف من جُمادَى الآخِرة سنة ست وتسعين في قول جميع أهل السَير (٢). (٦: ٤٩٥).

واختُلف في قَدْر مذة خلافته، فقال الزُّهْري في ذلك - ما حُدّثت عن ابن وَهْب عن يونس عنه: ملك الوليدُ عشرَ سنين إلا شهرًا.

وقال أبو معشر فيه ما حدّثني أحمد بن ثابت عمّن ذكَرَه، عن إسحاقَ بن عيسى، عنه: كانت خلافةُ الوليدِ تسعَ سنينَ وسبعةَ أشهر. وقال هشام بن


(١) انظر قائمة الولاة بعد وفاة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان رحمه الله.
(٢) قلنا: وقال خليفة في تأريخه: حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم أن الوليد توفي يوم السبت في النصف من شهر ربيع الأول.
وقال بعضهم: الآخر سنة ست وتسعين وهو ابن أربع وأربعين. [تاريخ خليفة (ص ٣١٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>