للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خبر ما بعد الحيرة]

١٤٤ - حدّثنا عبيد الله بن سعد الزهريّ، قال: حدّثني عمّي عن سيف، عن جميل الطائيّ، عن أبيه، قال: لما أعطيَ شُوَيل كرامة بنت عبد المسيح قلت لعديّ بن حاتم: ألا تعجبُ من مسألة شويل كرامةَ بنت عبد المسيح على ضَعْفه! قال: كان يَهْرِف بها دهرَه، قال: وذلك أنِّي لما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر ما رُفع له من البلدان، فذكر الحيرة فيما رُفع له، وكأنّ شُرَف قصورها أضراسُ الكلاب؛ عرفت أن قد أريَها، وأنها ستفتح، فلقّيتُه مسألتها (١). (٣: ٣٦٥/ ٣٦٦).

١٤٥ - وحدّثنا عبيد الله، قال: حدّثني عمّي عن سيف، قال: قال لي عمرو، والمجالد عن الشعبيّ -والسريّ عن شُعيب، عن سيف، عن المجالد، عن الشعبيّ- قال: لما قدم شُوَيل إلى خالد، قال: إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر فتحَ الحيرة، فسألتُه كرامةَ، فقال: "هي لك إذا فتحت عنوةً". وشُهد له بذلك، وعلى ذلك صالحهم؛ فدفعها إليه، فاشتدّ ذلك على أهلِ بيتها وأهل قرْيتها ما وقعت فيه، وأعظموا الخَطَر، فقالت: لا تُخطروه، ولكن اصبروا؛ ما تخافون على امرأة بلغت ثمانين سنة! فإنَّما هذا رجلٌ أحمقُ رآني في شبيبتي فظن: أنّ الشباب يدوم. فدفعوها إلى خالد؛ فدفعها خالد إليه، فقالت: ما أرَبُك إلى عجوز كما ترى! فادِني، قال: لا، إلّا على حُكْمي، قالت: فلك حكمك مُرسَلًا. فقال: لستُ لأمِّ شويل إن نقَصْتُك من ألف درهم! فاستكثرتْ ذلك لتخدَعه، ثم أتته بها. فرجَعتْ إلى أهلها، فتسامع الناس بذلك، فعنّفوه، فقال: ما كنت أرى أن عددًا يزيد على ألف! فأبوْا عليه إلّا أن يخاصمهم فخاصمهم، فقال: كانت نيَّتي غاية العدد، وقد ذكروا أنّ العدد يزيد على ألف، فقال خالد: أردتَ أمرًا وأراد الله غيره؛ نأخذ بما يظهر ونَدَعك ونيَّتك، كاذبًا كنت أو صادقًا (٢). (٣: ٣٦٦).

١٤٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>