للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل لها: هل لك أنْ تزَوَّجيه! فتزوّجَتْه آمنة بنت وهب، فدخل بها، وعلِقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعثه أبوه إلى المدينة في مِيرة يحمل لهم تمرًا، فمات بالمدينة، فبعث عبد المطّلب ابنَه الحارث في طلبه حين أبطأ، فوجده قد مات.

قال الواقديّ: هذا غلط، والمجتمع عليه عندنا في نكاح عبد الله بن عبد المطّلب ما حدَّثنا به عبد الله بن جعفر الزهريُّ عن أم بكر بنت المسوّر: أنّ عبد المطّلب جاء بابنه عبد الله، فخطب على نفسه وعلى ابنه، فتزوّجا في مجلس واحد، فتزوّج عبد المطّلب هالةَ بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وتزوَّج عبد الله بن عبد المطّلب آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة.

قال الحارث: قال ابن سعد: قال الواقديّ: والثَّبَتَ عندنا - ليس بين أصحابنا فيه اختلاف -: أنّ عبد الله بن عبد المطّلب أقبل من الشأم في عِير لقريش، فنزل بالمدينة وهو مريض، فأقام بها حتى تُوُفِّي، ودفن في دار النابغة - وقيل: التابعة - في الدّار الصغرى إذا دخلتَ الدار عن يسارك، ليس بين أصحابنا في هذا اختلاف.

ابن عبد المطّلب

وعبد المطّلب اسمه شيبة، سُمّي بذلك؛ لأنه فيما حدّثت عن هشام بن محمد، عن أبيه: كان في رأسه شيبة.

وقيل له: عبد المطّلب، وذلك أن أباه هاشمًا كان شَخَص في تجارة له إلى الشأم، فسلك طريقَ المدينة إليها، فلما قدم المدينة نزل -فيما حدثنا ابنُ حميد، قال: حدثنا سلمَة عن ابن إسحاق. وفيما حدِّثت عن هشام بن محمّد عن أبيه. وفيما حدثني الحارث عن محمد بن سعد، عن محمد بن عمر، ودخل حديث بعضهم في بعض، وبعضهم يزيد على بعض - على عمرو بن زيد بن لبِيد الخزرجيّ، فرأى ابنته سلْمى بنت عمرو - وأمّا ابن حُميد فقال في حديث عن سلمَة، عن ابن إسحاق: سلمى بنت زيد بن عمرو - ابن لبيد بن حرام بن خداش بن جندب بن عديّ بن النجار فأعجبته، فخطبها إلى أبيها عمرو، فأنكحه إياها، وشَرَط عليه ألا تلد ولدًا إلَّا في أهلها، ثم مضى هاشم لوجهته قَبْل أن يبنيَ بها، ثم انصرف راجعًا من الشأم، فبنى بها في أهلها بيثرب، فحملت

<<  <  ج: ص:  >  >>