للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطعم والمشرب، وعلى العاقل ألّا يكون ظاعنًا إلَّا في ثلاث: تزوّد لمعاده، ومرمّة لمعاشه، ولذة في غير محرّم، وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلًا عَلى شانه، حافظًا للسانه، ومَنْ حسب كلامه من عمله قل كلامه إلَّا فيما يعنيه (١). (١: ٣١٣/ ٣١٢).

٥٢٣ - وكان لإبراهيم -فيما ذكر- أخَوَان يقال لأحدهما: هاران، وهو أبو لوط، وقيل: إن هاران هو الذي بني مدينة حَرَّان، وإليه نسبت -والآخر منهما ناحورا وهو أبو بتويل وبتويل هو أبو لابان ورفقا ابنة بتويل، ورفقا امرأة إسحاق بن إبراهيم أم يعقوب ابنة بتويل، وليّا وراحيل امرأتا يعقوب ابنتا لابان (٢). (١: ٣١٣).

[ذكر خبر ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن - عليه السلام -]

٥٢٤ - قد مضى ذكْرُنا سبب مصير إبراهيم بابنه إسماعيل، وأمه هاجر إلى مكة وإسكانه إياهما بها. ولما كبر إسماعيل تزوج امرأة من جُرْهم، فكان من أمرها ما قد تقدم ذكره، ثم طلقها بأمر أبيه إبراهيم بذلك، ثم تزوج أخرى يقال لها السيدة بنت مُضاض بن عمرو الجُرْهميّ، وهي التي قال لها إبراهيم إذ قدم مكة، وهي زوجة إسماعيل: قولي لزوجك إذا جاء: قد رضيتُ لك عتبة بابك.

فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، قال: ولد لإسماعيل بن إبراهيم اثنا عشر رجلًا، وأمهم السيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهميّ: نابت بن إسماعيل، وقيدر بن إسماعيل، وأدبيل بن إسماعيل، ومبشا بن إسماعيل، ومسمع بن إسماعيل، ودما بين إسماعيل، وماس بن إسماعيل، وأدد بن إسماعيل، ووطور بن إسماعيل، ونفيس بن إسماعيل، وطما بين إسماعيل، وقيدمان بن إسماعيل.

قال: وكان عمر إسماعيل فيما يزعمون ثلاثين ومئة سنة، ومن نابت وقيدر


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>