للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٧ - وروي عن أبي وائل في سبب توجيه عمرَ النعمانَ بن مقرّن إلى نهَاوند، ما حدّثني به محمد بن عبد الله بن صَفوان الثَّقَفِيّ، قال: حدَّثنا أميّة بن خالد، قال: حدَّثنا أبو عوَانة، عن حُصين بن عبد الرحمن، قال: قال أبو وائل: كان النُّعمان بن مقرّن على كَسْكَر، فكتب إلى عمر: مَثَلِي ومثَل كَسْكر كمثل رجل شابّ وإلى جنبه مُومسة تلوّنُ له وتعَطّر، فأنشُدك الله لما عزلتني عن كَسْكر، وبعثتَني إلى جيش من جيوش المسلمين!

قال: فكتب إليه عمر: أن ائت الناس بِنهاوند، فأنت عليهم. قال: فالتقوْا، فكان أوّلَ قتيل، وأخذ الراية أخوه سُويد بن مقرّن، ففتح الله على المسلمين؛ ولم يكن لهم -يعني: للفرس- جماعة بعد يومئذ؛ فكان أهل كلّ مصر يغزُون عدوَّهم في بلادهم (١). (٤: ١٢٦).


= والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فأرسل معه رجلًا أو رجالًا -إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة. ولم يدع مسجدًا إلا ويثنون معروفًا- حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة، قال: أما إذا نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية. قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا قام رياءً وسمعة فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد. قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن) (فتح الباري ٢/ ٢٧٦).
(١) شيخ الطبري هنا: (محمد بن عبد الله بن صفوان الثقفي، ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحً ولا تعديلًا، والحديث أخرجه أبو يوسف القاضي عن حصين بن عبد الرحمن مرسلًا (الخراج / ٣٢).

ذكر الخبر من أصفهان
لقد ذكرنا رواية الطبري في فتح أصبهان وهي تكملة (٤/ ٥٦٢) في قسم الضعيف وهي من طريق شعيب عن سيف وهذا طريق ضعيف كما سبق. وخلاصة رواية سيف عند الطبري (٤/ ١٣٩ - ١٤٠/ ٥٦٢) أن فتح أصبهان كان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأن قائد الجيش الفاتح كان عبد الله بن عبد الله بن عتبان وفي مقدمة جيشه عبد الله بن ورقاء الرياحي ومن أمرائه كذلك عبد الله بن ورقاء الأسدي وعصمة بن عبد الله بن عبيدة بن سيف بن عبد الحارث وأن عبد الله بن ورقاء الرياحي الذي كان على مقدمة الجيش تبارز مع =

<<  <  ج: ص:  >  >>