للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= لا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف، بين ذلك، والمشركون يومئذ ستون ألفًا أو نحو ذلك معهم الفيول ... إلى آخر الرواية الطويلة التي ذكرناها آنفًا عن أبي وائل، وإسناده حسن.
١٥ - وأخرج أبو يوسف قال: وحدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كانت بجيلة يوم القادسية ربع الناس قال: ولحق رجل من ثقيف بالفرس يومئذ فقال لهم: إن بأس الناس هاهنا لبجيلة قال: فوجهوا لنا ستة عشر فيلًا وإلى سائر الناس فيلين. (الخراج / ٣١) وإسناده حسن.

مسألة إجلاء نصارى نجران عن الجزيرة من قبل سيدنا عمر رضي الله عنه
سنذكر هنا ما يؤيد رواية الطبري في إجلاء أهل نجران فقد قال البخاري في صحيحه: (وعامل الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر، وإن جاء بالبذر فلهم كذا) وقال الحافظ معقبًا على قول البخاري هذا: وصله ابن أبي شيبة عن أبي خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد: أن عمرًا أجلى أهل نجران واليهود والنصارى واشترى بياض أرضهم وكرومهم، فعامل عمر الناس إن هم جاؤوا بالبقر والحديد من عندهم فلهم الثلثان ولعمر الثلث وإن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر، وعاملهم في النخل على أن لهم الخمس وله الباقي، وعاملهم في الكرم على أن لهم الثلث وله الثلثان وهذا مرسل. قلنا: وخبر ابن أبي شيبة هذا الذي أشار إليه الحافظ هو في المصنف برقم (١٤/ ٥٥٠) ثم قال الحافظ: وأخرجه البيهقي من طريق إسماعيل بن أبي حكيم عن عمر بن عبد العزيز، قال: لما استخلف عمر أجلى أهل نجران وأهل فدك وتيماء وأهل خيبر، واشترى عقارهم وأموالهم واستعمل يعلى بن منية فأعطى البياض ... إلى آخر الرواية ثم قال الحافظ: وهذا مرسل أيضًا.
قلنا: ورواية البيهقي هذه في السنن الكبرى (٦/ ١٣٥) ثم قال الحافظ: فيتقوى أحدهما بالآخر (الفتح ٥/ ١٥ - ١٦) والحديث أخرجه كذلك الطحاوي في (شرح معاني الآثار ٤/ ١١٤) ولفظه: إن عمر بن الخطاب بعث يعلى بن منية إلى اليمن فأمر أن يعطيهم الأرض ... " لخ.

مسألة اختلاف المؤرخين في تحديد السنة التي وقعت فيها القادسية مع بيان مذهب الأكثرين في ذلك
لقد سرد الطبري روايات مطولة في أحداث معركة القادسية وتفاصيلها، ثم ذكر في نهاية المطاف ثلاثة آراء:
الأول: أنها وقعت سنة أربع عشرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>