وقد توبع عن جامع بن شداد عند الطبري نفسه كما بعد رواية وكما عند البخاري (كتاب بدء الخلق / ح ٣١٩١). عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال (اقبلوا البشري يا بني تميم، قالوا قد بشرتنا فأعطنا) (مرتين) ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشري يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا: قبلنا يا رسول الله. قالوا: جئنا نسألك عن هذا الأمر قال: (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه علي الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض ... الحديث). وفي لفظ آخر للحديث عند البخاري (كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه علي الماء ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء) (صحيح البخاري / كتاب التوحيد / ح ٧٤١٨) وأخرج مسلم في صحيحه (نحو حديث عمران بن حصين هذا) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه علي الماء". (صحيح مسلم / كتاب القدر / ح ٢٦٥٣).