للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= المثنى رضي الله عنه فلم نجدها في غير رواية أبي مخنف إلَّا أن مصدرًا تأريخيًا متقدمًا كالأخبار الطوال للدينوري قد ذكر الإغارة هذه دون تحديد أسماء المناطق (الأخبار الطوال / ١١١). ويؤيده ما جاء في نهاية الأدب (١٩/ ١١٠) من أن خالدًا هزم آزاذبه جيشه، ولقد أجاد الدكتور يحيى اليحيى في كتابه القيم (مرويات أبي مخنف في تأريخ الطبري) في تقييم روايات أبي مخنف في هذه المسألة فراجعها هناك (ص ١٣٤ إلى ص ١٤٦).

خبر عين التمر
(٣/ ٣٧٦) لقد ذكرنا الرواية (٣/ ٣٧٦ / ٢٠٠) في قسم الضعيف فإسناده ضعيف لأنه من طريق شعيب عن سيف وفي متنه مخالفة لما هو أصح منه كما ذكرنا في الضعيف وسنذكره هنا أيضًا وفي متنه نكارة كذلك، فخالد بن الوليد كان حريصًا على حقن الدماء وإذا طلب منه الكفار أمانًا أعطاهم ذلك وصالحهم بشروط الإسلام المعروفة في الحروب. وفحوى رواية سيف هذه: أنه رضي الله عنه فتح عين تمر عنوة بينما وردت الآثار الأصح إسنادًا بأنه صالح أهل عين تمر، كما أخرج يحيى بن آدم قال: حدثنا حسن بن صالح عن أشعث عن الشعبي قال: صالح خالد بن الوليد أهل الحيرة وأهل عين تمر قال: وكتب بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فأجازه (كتاب الخراج ٥٢ / ح ١٤١).
قلنا: ومما لا شك فيه: أن الشعبي كان من العارفين بمسائل الخراج والجزية والعهود التي تثبت على الفتوحات الإسلامية. كما أخرج يحيى بن آدم قال: حدثنا شريك: وكان عامر من أخبر الناس بهذه الأمور (كتاب الخراج / ٤٩ / ح ١٢٤).
ورواية يحيى هذه أخرجها البلاذري من طريق شيخه الحسين بن الأسود عن يحيى بن آدم به (فتوح البلدان / ٣٤٦) والله أعلم.

خبر دومة الجندل
ذكرنا (حبر دومة الجندل) في قسم الضعيف واستغرق خبرها صفحة ونصف الصفحة من تأريخ الطبري (٣/ ٣٧٨ - ٣٧٩) وبداية الخبر عند الطبري هكذا:
خبر دومة الجندل:
قالوا: ثم ذكر الطبري القصة وأغلب ظننا أنه يعني بقوله: (قالوا): (طلحة بن عبد الرحمن والمهلب بن عقبة ومحمد) الذي روى عنهم سيف في الرواية السابقة لهذا الخبر ونعني (٣/ ٣٧٧ / ٢٠١) ولذلك ألحقنا (حبر دومة الجندل) بهذه الرواية (في قسم الضعيف) وقد جاءت بعدها مباشرة.
ووجدنا فيها عبارات غريبة لم يذكرها غير (شعيب عن سيف) أغلب ظننا: أنها من قبل شعيب (راوية سيف) فهو المعروف بتحامله على السلف الصالح (راجع قسم الضعيف).
إلَّا أنا ذكرنا العنوان (خبر دومة الجندل) لوجود ما يؤيد أصل الواقعة فقد أخرج يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود عنه قال: لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>