للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦ - وفيها تزوّج عمر رحمه الله عاتكة بنت زيد. وفيها مات أبو مرثَد الغنويّ. وفيها مات أبو العاصي بن الربيع في ذي الحجة؛ وأوصى إلى الزبير، وتزوج عليّ - عليه السلام - ابنته. وفيها اشترى عمر أسلم مولاه (١). (٣: ٣٨٥).

٣٧ - واختلف فيمن حجّ بالناس في هذه السنة، فقال بعضهم: حجّ بهم فيها أبو بكر رحمه الله.

ذِكْر من قال ذلك:

حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن العَلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، مولَى الحُرَقة، عن رجل من بني سَهْم، عن ابن ماجدة السَّهميّ، أنه قال: حجّ أبو بكر في خلافته سنة اثنتي عشرة، وقد عارمتُ غلامًا


= الشام فسلك عين التمر فسبى ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله (٢/ ٢١٦ / ت ٢٢٠٦) والطبري ذكر دومة الجندل كذلك في رواية أخرى ذكرناها في الضعيف (٣/ ٣٨٥ / ٢٠٦): أن خالدًا انتصر في دومة الجندل ثم رجع إلى الحيرة سنة (١٢ هـ) إلّا أن البلاذري له رأي آخر إذ يقول رحمه الله: وكان شخوص خالد إلى الشام في شهر ربيع الآخر ويقال في شهر ربيع الأول سنة ١٣ هـ. وقال قوم: إن خالدًا أتى دومة من عين التمر ففتحها، ثم أقبل إلى الحيرة فمنها مضى إلى الشام وأصحّ من ذلك مضيه من عين التمر (فتوح البلدان / ٣٥٠) وكذلك ذكر ابن الجوزي خبر دومة الجندل مختصرًا (المنتظم في تأريخ الأمم والملوك ٤/ ١٠٨).
(١) قال الحافظ ابن حجر: أخرج ابن سعد بسند حسن عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب كانت عاتكة تحمت عبد الله بن أبي بكر فجعل لها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده، ومات فأرسل عمر إلى عاتكة أن قد حرّمت ما أحل الله لك، فردّي إلى أهله المال الذي أخذته، ففعلت فخطبها عمر فنكحها (الإصابة في تمييز الصحابة ٢٢٨/ ٨ / ت ١١٤٥٢).
وأخرج الحاكم بسند صحيح عن قتادة أن عليًّا تزوج أمامة (بنت أبي العاص) بعد موت خالتها فاطمة (الإصابة ٨/ ٢٠٩ / ت ١٠١٨٢).
وقال الحافظ: قال إبراهيم المنذر: مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، وفيها أرّخه ابن سعد، وابن إسحاق، وأنه أوصى إلى الزبير بن العوام وكذا أرّخه غير واحد (الإصابة ٨/ ٢٠٩ / ت ١٠١٨٢) وكذلك قال الذهبي في تأريخ الإسلام في أحداث سنة اثنتي عشرة (عهد الخلفاء الراشدين / ٧٥): وقد تزوج علي أمامة بعد موت خالتها فاطمة (أي بنت أبي العاص) وكذلك ذكر أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه فيمن توفوا سنة اثنتي عشرة (عهد الخلفاء / ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>