وفيها غزا داود بن سليمانَ بن عبد الملك أرضَ الرّوم، ففَتح حِصْنَ المرأة مما يليَ مَلطيَة.
وحجَّ بالناس في هذه السنة عبدُ العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وهو يومئذ أميرٌ على مكة، حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت. عمن ذَكَره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر.
وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال الذين كانوا عليها سنة سَبْع، وقد ذكرْناهم قبلُ، غير أنّ عامل يزيد بن المهلب على البَصْرة في هذه السنة كان - فيما قيل - سُفْيان بن عبد الله الكِنْديّ (١). (٦: ٥٤٥).
[ثم دخلت سنة تسع وتسعين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
[وفاة سليمان بن عبد الملك]
فمن ذلك وفاةُ سليمانَ بن عبد الملك، تُوفِّيَ - فيما حُدثت عن هشام، عن أبي مخنَف - بدابِق من أرض قِنَّسْرين يوم الجمعة لعشر ليال بقينَ من صفر، فكانت ولايتُه سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام.
وقد قيل: توفِّي لعشرِ ليال مضين من صفر. وقيل: كانت خلافتُه سَنَتين وسبعة أشهر وقيل: سنتين وثمانية أشهر وخمسة أيام.
وقد حدّث الحسن بن حماد، عن طلحة أبي محمد، عن أشياخه، أنهم قالوا: استخلفَ سليمان بن عبد الملك بعد الوليد ثلاث سنين. وصلى عليه عمرُ بن عبد العزيز.
وحدثني أحمدُ بن ثابت عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي مَعشَر، قال: توفِّي سليمانُ بن عبد الملك يومَ الجمعة لعشر خلوْنَ من صفر سنة تسع
(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد الخليفة سليمان.