للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر الخبر عمَّن كان يصلّي بالناس في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حصِر عثمان

٨٩٩ - قال محمد بن عمر: حدّثني ربيعة بن عثمان: جاء المؤذن سعدُ القَرَظ إلى عليّ بن أبي طالب في ذلك اليوم، فقال: مَن يصلّي بالناس؟ فقال عليّ: ناد خالد بن زيد، فنادَى خالد بن زيد، فصلّى بالناس -فإنه لأوّل يوم عرِف أن أبا أيُّوب خالد بن زيد- فكان يصلّي بهم أيامًا، ثم صلى عليّ بعد ذلك بالناس (١). (٤: ٤٢٣).

٩٠٠ - قال: وحدّثني عبد الله بن نافع عن أبيه، عن ابن عمر، قال: لما حُصِر عثمان صلى بالناس أبو أيُّوب أيامًا، ثم صلى بهم عليّ الجمعة والعيد، حتى قتل رضي الله عنه (٢). (٤: ٤٢٣).

ذكر ما رُثي به من الأشعار

وتقاول الشعراء بعد مقتله فيه، فمن مادح وهاجٍ، ومن نائح باكٍ، ومن سارّ فَرِح، فكان ممّن يمدحه حسّان بن ثابت، وكعب بن مالك الأنصاريّان، وتميم بن أبيّ بن مقبل في آخرين غيرهم. مما مدحه به وبكاه حسان، وهجا به قاتله:

أتركتُمُ غَزْوَ الدُّروبِ وراءكُم ... وغَزَوتُمونا عند قبرِ محمَّدِ!

فلبئسَ هَدْيُ المسلمين هَدَيْتُمُ ... ولبِئسَ أمرُ الفاجر المُتَعَمِّدِ!

إن تُقْدِموا نجْعلْ قِرَى سَرَواتِكمْ ... حوْلَ المدينةِ كلَّ ليْنٍ مِذْوَدِ

أو تُدْبِروا فلبئسَ ما سافَرتُمُ ... ولَمِثْلُ أمْرِ أميرِكم لم يَرْشَدِ

وكأنَّ أصحابَ النَّبي عَشِيَّةً ... بدْنٌ تُذَبِّحُ عِندَ بابِ المسجد

أبكي أبا عَمْرٍو لحُسْنِ بلائِه ... أمْسَى مُقِيمًا في بَقيعِ الغَرْقَدِ

وقال أيضًا:


(١) في إسناده الواقدي، وهو متروك.
(٢) في إسناده الواقدي، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>