للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خروج عمر بن الخطاب إلى الشام]

٤٨٦ - وأما سيف؛ فإنه روى في ذلك ما كتَب به إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي حارثة وأبي عثمان والربيع، قالوا: وقع الطاعون بالشام ومصر


= الكبير (٢/ ١) (داود بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران) فإن كان هو هذا فلم يذكر فيه البخاري جرحًا ولا تعديلًا ولم نجد ترجمة لأبيه ولا لجده والله تعالى أعلم.
٣ - وأخرج البلاذري كذلك قال: حدثني الحسين بن الأسود قال: حدثنا يحيى بن آدم عن عدّة من الجزريين عن سليمان بن عطاء القرشي قال: بعث أبو عبيدة عياض بن غنم إلى الجزيرة فمات أبو عبيدة وهو بها فولّاه عمر إيّاها بعد (فتوح البلدان/ ٢٣٦).
قلنا: ولا يخفى ضعف هذا الإسناد ففيه (مبهمون) وكذلك سليمان بن عطاء القرشي منكر الحديث كما قال البخاري والله تعالى أعلم.
٤ - وأخرج البلاذري قال: حدثني بكر بن الهيثم قال: حدثنا النفيلي عبد الله بن محمد قال حدثنا سليمان بن عطاء قال: لما فتح عياض بن غنم الرها وكان أبو عبيدة وجّهه وقف على بابها. . . إلخ (فتوح البلدان/٢٣٧) وفي إسناده سليمان بن عطاء وهو منكر الحديث كما سبق.
٥ - وقال البلاذري نقلًا عن الواقدي (وهو متروك) أنه قال: أثبت ما سمعنا في أمر عياض أن أبا عبيدة مات في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ واستخلف عياضًا فورد عليه كتاب عمر بتوليته حمص وقنسرين والجزيرة فسار إلى الجزيرة يوم الخميس للنصف من شعبان سنة ١٨ هـ في خمسة آلاف (فتوح البلدان/ ٢٣٧).
٦ - وأخرج البلاذري قال: وحدثني محمد عن الواقدي عن عبد الرحمن بن مسلمة عن فرات بن سلمان عن ثابت بن الحجاج قال: فتح عياض الرقة وحرّان والرها ونصيبين وميافارقين وقرقيسياء وقرى الفرات ومدائنها صلحًا وأرضها عنوة (فتوح البلدان/ ٢٤٠) وفي إسناده الواقدي وهو متروك.
٧ - وأخرج البلاذري قال: وحدثني محمد عن الواقدي عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد أن عياضًا افتتح الجزيرة ومدائنها صلحًا وأرضها عنوة (فتوح البلدان/ ٢٤١) وفي إسناده الواقدي وهو متروك.
٨ - وأخرج البلاذري قال: وحدثني أبو أيوب الرقي المؤدب قال: حدثني الحجاج بن أبي منيع الرصافي عن أبيه عن جده قال: فتح عياض الرّقة ثم الرها، حران ثم سميساط على صلح واحد. . . إلخ (فتوح البلدان/ ٢٤١) قلنا: ولعلّ في هذا الإسناد تصحيفًا فالحجاج يروي عن جده مباشرة وبلا واسطة ولم نجد في كتب الرجال أن حجاجًا هذا يروي عن أبيه ولم نجد في ترجمة جده أن ابنه يروي عنه وإنما يروي عنه ابن ابنه، فإن كان الإسناد كما قلنا فرجاله ثقات إلا أنه منقطع فجدُّه لم يدرك عياضًا والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>