للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعراق، واستقرّ بالشام، ومات فيه الناس الذين هم في كلّ الأمصار في المحرّم وصفر، وارتفع عن الناس وكتبوا بذلك إلى عمر ما خلا الشام، فخرج حتى إذا كان منها قريبًا بلغه أنه أشدّ ما كان، فقال وقال الصحابة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان بأرض وباء فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها"، فرجع حتى ارتفع عنها؛ وكتبوا بذلك إليه وبما في أيديهم من المواريث، فجمع الناس فب جمادى الأولى سنة سبع عشرة، فاستشارهم في البُلدان، فقال: إني قد بدا لي أنْ أطوف على المسلمين في بلدانهم لأنظر في آثارهم، فأشيروا عليّ -وكعب الأحبار في القوم، وفي تلك السنة من إمارة عمر أسلَم- فقال كعب: بأيّها تريد أن تبدأ يا أمير المؤمنين؟ ! قال: بالعراق، قال: فلا تفعل؛ فإن الشرّ عشرة أجزاء والخير عشرة أجزاء، فجزء من الخير بالمشرق وتسعة بالمغرب، وإنّ جزءًا من الشرّ بالمغرب وتسعة بالمشرق، وبها قرن الشيطان، وكلّ داء عضال (١). (٤: ٥٨/ ٥٩).

٤٨٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن سعيد، عن الأصبغ، عن عليّ، قال: قام إليه عليّ، فقال: يا أمير المؤمنين! والله إنّ الكوفة للهجرة بعد الهجرة، وإنها لقبّة الإسلام، وليأتينّ عليها يوم لا يبقى مؤمن إلّا أتاها وحنّ إليها؛ والله ليُنصرَنّ بأهلها كما انتصر بالحجارة من قوم لوط (٢). (٤: ٥٩).

٤٨٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن المطرّح، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: وقال عثمان: يا أميرَ المؤمنين! إنّ المغرب أرض الشرّ، وإن الشرّ قسم مئة جزء؛ فجزء في الناس وسائر الأجزاء بها (٣). (٤: ٥٩).

٤٨٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي يحيى التميميّ، عن أبي ماجد، قال: قال عمر: الكوفة رمح الله، وقبّه الإسلام، وجمجمة العرب، يكفُون ثغورَهم، ويمدّون الأمصار، فقد ضاعت مواريث أهل عَمَواس، فأبدأ بها (٤). (٤: ٥٩).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>