للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخزرج، طُرِحَتْ عليه رحىً فشدخَته شدخًا شديدًا، ومات أبو سنان بن محصن بن حُرْثان، أخو بني أسد بن خزيمة، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - محاصِرٌ بني قريظة، فدفن في مقبرة بني قُريظة (١). (٢: ٥٩٣).

٢٣٣ - وكان فتح بني قُريظة في ذي القَعْدة أو في صدر ذي الحجة، في قول ابن إسحاق. وأما الواقديّ فإنه قال: غَزَاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة، لليال بقين منه؛ وزعمَ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يُشَقَّ لبني قُريظة في الأرض أخاديد ثم جلس؛ فجعل عليّ والزبير يضربان أعناقهم بين يديه، وزعم: أنّ المرأة التي قتلها النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ كانت تسمى بُنَانَة، امرأة الحكَم القرظيّ، كانت قتلت خلّاد بن سُوَيد، رمتْ عليه رَحىً، فدعا له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فضرب عنقها بخلّاد بن سويد (٢). (٢: ٥٩٣).

٢٣٤ - وقال الواقديّ: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المريسيع في شعبان سنة خمس من الهجرة. وزعم: أن غزوة الخندق وغزوة بني قريظة كانتا بعد المريسيع لحرب بني المصطلق من خُزاعة (٣). (٢: ٥٩٤).

٢٣٥ - وزعم ابنُ إسحاق -فيما حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سَلمة عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انصرف بعد فراغه من بني قُريظة؛ وذلك في آخر ذي القعدة أو في صدر ذي الحجَّة- فأقام بالمدينة ذا الحجّة والمحرّم وصفرًا وشهري ربيع. وولي الحجَّة في سنة خمس المشركون (٤). (٢: ٥٩٤).

[ذكر الأحداث التي كانت في سنة ست من الهجرة غزوة بني لحيان]

٢٣٦ - قال ابن إسحاق: ثم قدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فلم يُقِمْ إلَّا لياليَ قلائل حتى أغار عُيَينة بن حِصْن بن حذيفة بن بدر الفزاريّ في خيل لغطفان على


(١) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف، وقد ذكره ابن إسحاق بلاغًا.
(٢) لم يذكر الطبري إسناده إلى ابن إسحاق ولا الواقدي.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>