وبلغ ذلك محمدًا، فعقد لعبد الرحمن الأبناوِيّ في ثلاثين ألف رجل من الأبناء، وتقدّم إليهم، ألا يغتّروا كاغترار عليّ بن عيسى، ولا يتهاونوا كتهاونه. فسار عبد الرحمن حتى وافى همذان. وبلغ ذلك طاهرًا، فتقدّم، وسار نحوه، فالتقوا جميعًا، فاقتتلوا شيئًا من قتال، فلم يكن لأصحاب عبد الرحمن ثَباتٌ، فانهزم، واتّبعه أصحابه، فدخلوا مدينة همذان، فتحصّنوا فيها شهرًا حتى نفَذ ما كان معهم من الزاد. قال: فطلب عبد الرحمن الأبناوي الأمان له ولجميع أصحابه، فأعطاه طاهر ذلك. ففتح أبواب المدينة، ودخل الفريقان بعضهم في بعض. [الأخبار الطوال ٣٩٨]. وانظر الخبر عن مقتل الأبناوي في (٨/ ٤١٦) و (٨/ ٤١٧). (١) لقد ذكر الطبري أصل الخبر ضمن رواية مطولة ذكرها من طريق أحمد بن هشام كما سبق (٨/ ٣٩٣) وأعاده هنا بلا إسناد (ذكر) وفي الموضع الأول ذكر أن طاهر بن ناجي وهو الصغير هو المسمّى بذي اليمينين بينما يذكر هنا (الموضع الثاني) أنه طاهر بن الحسين.