للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧٦ - قال عليّ: حدّثنا مسلمة، قال: أخذ ابن خازم عسكر قارن بما كان فيه، وكتب بالفتح إلى ابن عامر؛ فرضيَ، وأقرّه على خراسان، فلَبث عليها؛ حتى انقضى أمرُ الجمل، فأقبل إلى البَصْرة، فشهد وقعةَ ابن الحضرميّ، وكان معه في دار سبيل (١). (٤: ٣١٥).

٧٧٧ - قال عليّ: وأخبرنا الحسن بن رشيد عن سليمان بن كثير العميّ الخزاعيّ، قال: جمع قارن للمسلمين جمعًا كثيرًا، فضاق المسلمون بأمرهم، فقال قيس بن الهيثم لعبد الله بن خازم: ما ترى؟ قال: أرى أنك لا تطيق كثرة مَن قد أتانا، فاخرج بنفسك إلى ابن عامر فتخبره بكثرة مَن قد جمعوا لنا، ونقيم نحن في هذه الحصون، ونطاولهم؛ حتى تقدم، ويأتينا مددكم.

قال: فخرج قيس بن الهيثم، فلما أمعن؛ أظهر ابن خازم عهدًا، وقال: قد ولّاني ابنُ عامر خراسان؛ فسار إلى قارن، فظفر به، وكتب بالفتح إلى ابن عامر، فأقرّه ابنُ عامر على خُراسان؛ فلم يزل أهل البصرة يغزُون من لم يكن صالح من أهل خراسان، فإذا رجعوا؛ خلّفوا أربعة آلاف للعقَبة، فكانوا على ذلك حتى كانت الفتنة (٢). (٤: ٣١٥/ ٣١٦).

[ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين]

ففيها كانت غزوة معاوية حِصْن المرأة من أرض الرّوم من ناحية مَلَطية في قول الواقديّ.

وفيها كانت غزوة عبد الله بن سعد بن أبي سرْح إفريقيَة الثانية حين نقض أهلها العهد.

وفيها قدّم عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس إلى خراسان؛ وقد انتقض أهلُها، ففتح المَرْوَيْن: مَرْو الشاهجان صلحًا، ومَرْو الرّوذ بعد قتال شديد، وتبعه عبد الله بن عامر، فنزل أبْرشَهْر، ففتحها صلحًا في قول الواقديّ.


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>