للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النجار، وزوْجها البَرَاء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غَنْم بن عديّ بن النجار؛ فكانت ترضعه.

قال: وكانت قابلتُها سَلْمى مولاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فخرجت إلى أبي رافع فأخبرته: أنها ولدت غلامًا؛ فبشّر به أبو رافع رسول الله، فوهب له مملوكًا.

قال: وغارت نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واشتدَّ عليهنَّ حين رزِقتْ منه الولد (١). (٩٥: ٣).

[ثم دخلت سنة تسع]

وفيها قَدِم وفدُ بنِي أسد على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر- فقالوا: قدِمنا يا رسولَ الله قبل أن ترسل إلينا رسولًا، فأنزل الله عزَّ وجلَّ في ذلك من قولهم: {يَمُنُّونَ عَلَيكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ... } الآية.

وفيها قدم وفد بَلِيّ في شهر ربيع الأوّل، فنزلوا على رُوَيفع بن ثابت البَلَويّ. وفيها قدِم وفد الداريِّين من لخمْ، وهم عشرة (٢). (٣: ٩٦).

[أمر ثقيف وإسلامها]

٣٥٤ - وفيها قدِم -في قول الواقديّ- عُرْوة بن مسعود الثقَفيّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلِمًا، وكان من خبره ما حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف عن أهل الطائف اتَّبع أثرَه عروة بن مسعود بن مُعَتّب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم؛ وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يتحدَّث قومهم-: إنهم قاتلوك؛ وعرف رسولُ الله أنّ فيهم نخوةً بالامتناع الذي كان منهم، - فقال له عُروة: يا رسول الله! أنا أحبّ إليهم من أبكارهم - وكان فيهم كذلك محبَّبًا مَطاعًا - فخرج يدعُو قومَه إلى الإسلام، ورجا ألَّا يخالفوه لمنزلته فيهم؛ فلما أشرف لهم على عُلِّيَّة له وقد دعاهم إلى الإسلام، وأظهر لهم دينه؛ رموْه بالنَّبل


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>