للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس فيها جعفر بن المعتصم (١)، وكانت أم الواثق خرجت معه تريد الحج، فماتت بالحيرة لأربع خلوْن من ذي القعدة ودفنت بالكوفة في دار داود بن عيسى.

[ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك ما كان من الوائق إلى أشناس أن توّجه وألبسه وشاحين بالجوهر في شهر رمضان (٢).

وفيها مات أبو الحسن المدائنّي في منزل إسحاق بن إبراهيم الموصليّ (٣).

وفيها مات حبيب بن أوس الطائيّ أبو تمام الشاعر (٤).

وفيها حجّ سليمان بن عبد الله بن طاهر.

وفيها غلا السعر بطريق مكة، فبلغ رطل خبز بدرهم وراوية ماء بأربعين درهمًا. وأصاب الناس في الموقف حرّ شدّيد، ثم مطر شديد فيه برد، فأضرَّ بهم شدة الحر ثم شدة البرد في ساعة واحدة، ومُطروا بمنىً في يوم النحر مطرًا شديدًا لم يروا مثله، وسقطت قطعة من الجبل عند جمرة العقبة قتلت عدّة من الحاج (٥).

وحجّ بالناس في هده السنة محمد بن داود (٦).

* * *


(١) وكذلك قال خليفة حج جعفر (تأريخ خليفة/ ٣١٨).
(٢) انظر المنتظم (١١/ ١٢٩).
(٣) هذا غير صحيح فالذي عليه أصحاب التراجم أنه توفي سنة ٢٢٤ هـ أو ٢٢٥ هـ واختار ابن الجوزي الأول أي (٢٢٤ هـ) بينما ذكره الحافظ ابن كثير ضمن وفيات سنة (٢٢٥ هـ).
(٤) انظر المنتظم (١١/ ١٢٩).
(٥) انظر المنتظم (١١/ ١٢٩).
(٦) وكذلك قال البسوي في المعرفة (١/ ٧٢) وخليفة في تأريخه (٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>