للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ثم أخرُج مثل السَّبُع؛ وأخذت المحجَّهَ كأني نسر، وكان النَّجاء حتى أخرج على بلد قد وصفه، ثم على رَكوبة، ثم على النَّقيع؛ فإذا رجلان من أهل مكة بعثَتْهما قريش يتحسَّسان من أمرِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرفتهما فقلت: استأسِرا، فقالا: أنحن نستأسر لك! فأرمي أحَدهما بسهم فأقتله، ثم قلت للآخر: استأسِر، فاستأسَرَ، فأوثقته، فقدمتُ به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). (٢: ٥٤٢/ ٥٤٣ / ٥٤٤/ ٥٤٥).

١٩٩ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن سليمان بن وردان، عن أبيه، عن عمرو بن أميَّة، قال: لما قدمتُ المدينة، مررتُ بمشيَخةٍ من الأنصار، فقالوا: هذا والله عمرو بن أميَّة، فسمع الصبيان قولهم، فاشتدُّوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبرونه، وقد شددت إبهام أسيري بوَتر قوسِي، فنظر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إليه فضحك حتى بدَت نواجذه، ثم سألني فأخبرته الخبر، فقال لي خيرًا ودعا لي بخير (٢). (٢: ٥٤٥).

وفي هذه السنة تزوَّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت خزيمة أمّ المساكين من بني هلال في شهر رمضان، ودخل بها فيه، وكان أصدَقها اثنتي عشرة أوقية ونَشًّا؛ وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث، فطلقها (٣). (٢: ٥٤٥).

[ذكر خبر بئر معونة]

٢٠٠ - فحدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدَّثني محمد بن إسحاق عن حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المنذرَ بن عمرو في سبعين راكبًا، فساروا حتى نزلوا بئر معونة -وهي أرض بين أرض بني عامر وَحرَّة بني سُليم، كِلا البلدين منها قريب، وهي إلى حرّة بني سليم أقرب- فلمَّا نزلوها بعثوا حرام بن مِلْحَان بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عامر بن الطُّفَيل، فلمَّا أتاه لم ينظر في كتابه، حتى عدَا على الرَّجل فقتله، ثم استصرخ


(١) إسناده ضعيف وذكره ابن سعد في الطبقات مختصرًا وبلا إسناد (٢/ ٢٩٦) طبعة دار الإحياء.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>