للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر ولاية عبد الرحمن بن زياد خراسان]

وفي هذه السنة ولَّى معاوية عبدَ الرحمن بنَ زياد بن سُمَيَّة خُراسان.

ذكر سبب استعمال معاوية إيَّاه على خراسان:

حدّثني الحارث بن محمد، قال: حدّثنا عليّ بن محمد، قال: حدّثنا أبو عمرو، قال: سمعتُ أشياخَنا يقولون: قدم عبدُ الرحمن بنُ زياد وافدًا على معاوية، فقال: يا أميرَ المؤمنين! أمَا لنا حقٌّ؟ قال: بلَى؛ قال: فماذا تولّيني؟ قال: بالكوفة النعمان رشيدٌ، وهو رجل من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعبيد الله بن زياد على البَصرة وخُراسان، وعبّاد بن زياد على سِجسْتان، ولست أرى عملًا يُشبهك إلا أن أشركك في عمل أخيك عبيد الله؛ قال أشوكني، فإنَّ عمله واسمع يحتمل الشركة، فولّاه خُراسان (١). (٥: ٣١٥)

قاله علي: وذكر أبو حفص الأزديّ، قال: حدّثني عمر، قال: قدم علينا قيسُ بنُ الهيثم السُّلَميّ، وقد وجّهه عبد الرحمن بن زياد، فأخذ أسلم بن زُرْعة فحبسه، ثم قَدِم عبد الرحمن، فأغرَمَ أسلم بن زرْعة ثلاثَمئة ألف درهم (٢). (٥: ٣١٥/ ٣١٦)

قال: وذكر مصعب بنِ حيان، عن أخيه مُقاتل بن حيان، قال: قدمَ عبدُ الرحمن بن زياد خُراسان، فقدمَ رجلٌ سخيٌّ حريصٌ ضعيفٌ لم يغزُ غزوةً واحدةً، وقد أقام بخُراسان سنتين (٣). (٥: ٣١٦)

قال عليّ: قال عوانة: قدم عبدُ الرحمن بن زياد على يزيدَ بن معاوية من خُراسان بعد قتل الحسين عليه السلام، واستخلف على خُراسان قيسَ بن الهيثم (٤). (٥: ٣١٦).

قال: وحدّثني مسلمة بن محارب وأبو حفص، قالا: قال يزيدُ لعبد الرحمن


(١) في إسناده من لم يسم (بعض أشياخنا).
(٢) في إسناده انقطاع.
(٣) في إسناده مصعب بن حيان، لين الحديث.
(٤) إسناده مرسل ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>