للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٦ - حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مهديّ، عن إبراهيم -يعني ابن نافع- عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن أمّ هانئ، قالت: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وله ضفائر أربع (١). (٣: ١٨٣).

[ذكر الخبر عن بدء مرض رسول الله الذي توفي فيه وما كان منه قبيل ذلك لما نعيت إليه نفسه - صلى الله عليه وسلم -]

٣٣٦ / أ- قال أبو جعفر: يقول الله عزّ وجل: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} قد مضى ذكرُنا قبلُ ما كان من تعليم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه - في حجّته التي حجّها المسمّاة حجّة الوداع، وحجّة التمام، وحجة البلاع - مناسكَهم ووصيّته إياهم، بما قد ذكرت قبل في خطبته التي خَطَبها بهم فيها.

ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من سَفَره ذلك بعد فراغه من حجّه إلى منزله بالمدينة في بقيّة ذي الحجّة، فأقام بها ما بقيَ من ذي الحجّة والمحرّم والصّفَر (٢). (٣: ١٨٣).

[(ثم دخلت سنة إحدى عشرة) - ذكر الأحداث التي كانت فيها -]

٣٣٧ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلمَة وعليّ بن مجاهد، عن محمد


= صحيح وأخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في شيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أبي رمثة التيمي تيم الرباب قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي ابن لي قال: فأريته فقلت لما رأيته: هذا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوبان أخضران وله شعر قد علاه الشيب وشيجه أحمر. وانظر المستدرك (٢/ ١٠٧) وأخرجه يعقوب بن سفيان بلفظ الطبري ومن طريق الضحاك كذلك. (البداية والنهاية ١٦٧/ ٤) والله أعلم.
(١) حديث صحيح أخرجه ابن ماجه (باب اتخاذ الجمة والذوائب ح (٣٦٣١) ولفظه: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وله أربع غدائر (تعني ضفائر).
وأخرجه أبو داود كتاب الترجل ح (٤١٩١) والترمذي (٤ / ح ١٧٨١) وقال: حسن غريب.
(٢) صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>