للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها وثبت الشاكريّة والجُنْد بفارس بعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، فانتهبوا منزله، وقتلوا محمد بن الحسن بن قارن، وهرب عبد الله بن إسحاق (١).

وفيها وجّه محمد بن طاهر من خُراسان بفيليْن كان وُجِّه بهما إليه من كابُل وأصنام وفوائح (١).

وغزا الصائفة فيها بلكاجُور.

وحجّ بالناس في هذه السنة جَعفر بن الفضل بشاشات وهو والي مكة (١).

[ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[ذكر خبر قتل باغر التركيّ]

فممّا كان فيها من ذلك قتل وصيف وبُغا الصغير باغر التركيّ واضطراب أمر الموالي (٢).

ذكر الخبر عن سبب قتلهما باغر:

ذُكر أنّ سبب ذلك كان أن باغر كان أحد قتلَة المتوكل، فزِيد لذلك في أرزاقه، وأقطع قطائع؛ فكان مما أقطِع ضياع بسواد الكوفة، فتضمّن تلك الضياع التي أقطِعها باغرُ هنالك مِن كاتب كان لباغر يهوديّ - رجل من دهاقين بارُوسما ونهر الملك - بألفيّ دينار في السنة، فعدا رجل بتلك الناحية، يقال له ابن مارِمّة على وكيل لباغر هنالك، فتناوله أو دسّ إليه مَنْ تناوله، فحُبس ابن مارمّة، وقُيِّد، ثم عمل حتى تخلص من الحبس، فصار إلى سامُرّا؛ فلقي دُلَيْل بن يعقوب النصرانيّ وهو يومئذ كاتب بغا الشرابيّ وصاحب أمره، وإليه أمر العسكر، يركبُ إليه القوَّاد والعمال؛ لمكانه من بُغا، وكان ابن مارِمّة صديقًا لدُليل، وكان باغر أحد قُوّاد بُغا، فمنع دُليل باغر من ظلم أحمد بن مارمّة؛ وانتصف له منه، فأوغر ذلك من فعله بصدر باغر، وبايَنَ كلّ واحد من دُليل


(١) هذه الأخبار في المنتظم (١٢/ ٣٦).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>