للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها]

فمن ذلك افتتاح يزيد بن حاتم إفريقيّة وقتلُه أبا عاد وأبا حاتم ومَنْ كان معهما، واستقامت بلاد المغرب، ودخل يزيد بن حاتم القَيروان (١).

وفيها وجَّه المنصور ابنَه المهديّ لبناء مدينة الرّافقة، فشخص إليها، فبناها على بناء مدينته ببغداد في أبوابها وفصولها ورحابها وشوارعها وسوّر سورها وخندقها، ثم انصرف إلى مدينته (٢).

وغزا الصائفة في هذه السنة يزيد بن أسيد السّلمِيّ (٣).

وفيها استعمل المنصور على حرب الجزيرة وخراجها موسى بن كعب (٤) وفي هذه السنة عزل المنصور عن الكوفة محمد بن سليمان بن عليّ، في قول بعضهم، واستعمل مكانه عمرو بن زهير أخا المسيِّب بن زهير (٦).

وأما عمر بن شبّة فإنه زعم أنه عزل محمد بن سليمان عن الكوفة في سنة ثلاث وخمسين ومائة، وولّاها عمرو بن زهير الضبّيّ أخا المسيّب بن زهير في هذه السنة. قال: وهو حفر الخندق بالكوفة (٥).

وفي هذه السنة أيضًا عزل المنصور الحسن بن زيد عن المدينة، واستعمل


(١) قال البسوي وفيها خرج يزيد بن حاتم إلى إفريقية ففتحها [المعرفة ١/ ٢٣].
(٢) أما تفاصيل البناء فلم يذكرها البسوي ولا خليفة وإنما ذكر البسوي أصل الخبر فقال: وفيها وجّه أبو جعفر ابنه المهدي لبناء الرافقة [المعرفة ١/ ٢٣].
(٣) وقال البسوي: وغزا الصائفة في هذه السنة يزيد بن أسد السلمي [المعرفة ١/ ٢٣] بدلًا من (أسيد).
(٤) انظر قوائم الولاة فيما بعد.
(٥) انظر قوائم الولاة فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>